ما أشبه اليوم بالبارحة

محمد عماره العضايله

السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى ” كان تحولا كبيرا في الصراع مع الصهاينة الجدد وكشافا لمواقف الأمة والعالم ومنظمات المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية واحرارها .
لا اريد الحديث عما جرى ويجري للمقاومة ومجتمعها الصابر المرابط وصمودهم البطولي في وجه الغطرسة والخذلان ولكنني أردت الحديث عن أولئك الذين ينكرون مواقف الآخرين في وقوفهم مع المقاومة وأهلها حيث يصر البعض على سبهم وشتمهم او التقليل مما قدموه حيث ينكرون وقوف المقاومة الإسلامية في لبنان وقدرتها في جعل شمال فلسطين بلا سكان وتفريغها من اكثر من ٣٠٠.٠٠٠ ألف مستوطن حتى اليوم ولا نقف عند هذا فحسب بل تمتد سهام حقد بعضهم على شرفاء من وطننا شاركوا في تشييع جثمان حسن نصر الله علما انهم حملوا علم الاردن ليرفرف في سماء بيروت معبرين عن شكرهم لكل من قدم ويقدم لفلسطين العزة والكرامة ونسيوا ان اعلام اوطاننا ترفرف في تل ابيب!!
انهم لا يريدون حتى سماع شعر تميم البرغوثي التي يقال انه مدح حزب الله وقادته في إحدى قصائده او سماع حديث عزمي بشارة عن فلسطين والأمة والقائمة طويلة ونسي أولئك قصة حصار قريش لبني هاشم وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم وذلك حينما اجتمع سادة قريش في دار الندوة وكتبوا وثيقة يدعون فيها لمقاطعة بني هاشم ان لم يتخلوا عن الرسول الكريم ودعوته وحينها ناصر بنو هاشم الرسول الكريم وخرجوا بدون أطفالهم ونسائهم إلى شعب بني هاشم وكانوا أكثر من أربعين رجلا كفارا ومسلمين وبعد ثلاثة سنين جاء الوحي للرسول الكريم وأخبره ان الوثيقة المعلقة على باب الكعبة المشرفة قد اكلتها الارضة او “العث ” الا اسم الله جل جلاله وتأكدت قريش،من ذلك عن صدق دعوة الرسول الكريم ولكنهم رفضوا فك الحصار عليهم حتى انبرى مجموعة من سادة كفار قريش،وعلى رأسهم المطعم بن عدي وهشام بن عمرو من بني عامر وزمعة بن الاسود بأن يفك الحصار المفروض على بني هاشم والرسول الكريم ولم يعترض صلى الله عليه وسلم على ذلك ولا صحابته الكرام فلم يقل الرسول الكريم هولاء كفار قريش ولا نريد مناصرتهم بل شكر كل جهد لكسر الحصار الظالم
نسي أولئك المشككين ان ماذكرت وغيرهم قدموا لغزة الذي لم تقدمة الأمة من عرب ومسلمين فلا تعيبوا جهود الآخرين في نصرة المقاومة بل قولوا ماذا قدمتم ؟!
إنها فلسطين التي تحتضن مقدساتنا واقصانا وأولى قبلتنا انها بوصلتنا في الحياة
تحبة لكل من وقف بجانب المقاومة البطلة والأهل في غزة.
تحية للابطال الذين لن يأت الزمان بمثلهم
فهم ورثة سيف الله المسلول وجعفر الطيار
رجال لا يعرف الاستسلام طريقا لهم .

مقالات ذات صلة