براءات إختراع متتالية للباحث الدكتور أمجد الكسواني

حرير ـ خاص

حاز الدكتور امجد باجس الكسواني على براءة اختراع من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران لتطويره طريقة جديدة لتعقيم السوائل باستخدام تقنية التحفيز الضوئي لمادة أكسيد التنجستون والبليديوم

وكان الباحث الدكتور أمجد الأستاذ المشارك في قسم الأحياء بالجامعة  قد حاز في وقت سابق على براءة إختراع أخرى من ذات الجامعة التي يعمل بها عن إكتشافه لنوعين غير مكتشفين من البكتيريا تعيشان في أوساط ذات درجات حرارة مرتفعة ،وتمتازان بقدرتهما على إنتاج أنواع من البروتينات والأنزيمات ذات التطبيقات الصناعية المهمة .

أيضا كان الدكتور أمجد ضمن فريق علمي إستطاع إنتاج مادة تستطيع القضاء على بكتيريا إي كولاي في المختبر بنسبة 100 في المائة في فترة قصير لا تتجاوز أجزاء من الثانية، ويرجح الفريق البحثي أن يكون لهذه المادة المبتكرة تأثير مباشر وقوي على البكتيريا المعروفة ببكتيريا الخيار التي تفشت في أوروبا أخيرا. وأكد الفريق أن النتائج الأولية للدراسة أثبتت قوة المادة المبتكرة، وأنها قد تكون ذات فعالية عالية في القضاء على البكتيريا الغامضة المنتشرة في بعض دول أوروبا، كما يشكل الابتكار إنجازا فريدا في مجال التطبيقات الحيوية لتقنية النانو بحيث تم التوصل إلى مواد جديدة من أنابيب الكربون النانوية مطعمة بمواد نانوية عضوية وغير عضوية مثل ذرات الفضة، يمكن استخدامها في تعقيم مياه الشرب ومعالجتها وتنقيتها من الملوثات، حيث إن استخدام أنابيب الكربون النانوية المعدلة والمطعمة بجزيئات عضوية وغيرها قادرة على قتل البكتيريا وبتراكيز قليلة جدا. وأوضح أعضاء الفريق، أن الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم يقومون هذه الأيام بدراسة خصائص ومواصفات البكتيريا المميتة والغامضة، والتي ظهرت في بعض أنواع الخضراوات وخاصة في الخيار الإسباني، والتي أدت الإصابة بها إلى وفاة العشرات في أوروبا وتفشت كالوباء في عدد من هذه الدول، وأشاروا إلى أن المعلومات الأولية للأبحاث الجارية توضح أن هذه البكتيريا مزدوجة التركيب وبطريقة لم تعرف حتى الآن، وأنها تتكون من جزأين مختلفين تماما، ما أدى إلى فشل المحاولات العلاجية التي كانت تتركز حتى الآن على جانب واحد من تركيبة البكتيريا المزدوجة باستخدام المضادات الحيوية. ومن الناحية الميكروبيولوجية، يقول الدكتور أمجد خليل أستاذ الميكروبيولوجي والتقنيات الحيوية في الجامعة وأحد أعضاء الفريق العلمي: “إن معرفة التركيبة المزدوجة لهذه البكتيريا القاتلة سيجعل من الصعب جدا على المضادات الحيوية التقليدية أن تقضي على هذا النوع المطور من البكيريا المميتة”. ورجح الدكتور خليل أنه قد يكون لأنابيب الكربون النانوية المعدلة والمطعمة بجزيئات معينة والتي تم تطويرها في جامعة الملك فهد فاعلية كبير وسريعة في قتل تلك البكتيريا. وأكد أن لدى الفريق العلمي الذي طور هذه المواد فكرة جيدة عن آلية عمل هذه الماد النانوية داخل البكتيريا، والتي قد يكون لها الأثر المباشر في سرعة قتل البكتيريا. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن البكتيريا الجديدة تحمل على السطح تركيبة الفيروس النادر المعروف باسم O104:H4 إلا أن تركيبته الداخلية مختلفة، حيث يتكون من مزيج من نوعين من البكتيريا من تلك المعروفة باسم إي كولاي، وهو ما يفسر شراستها وعدم استجابتها للعلاج، ما يؤكد أنها نوع غير معروف حتى الآن. وأشار إلى خطورة البكتيريا الجديدة لكونها تفرز سموما داخل الأمعاء تؤدي إلى إسهال دموي وفشل كلوي واضطرابات عصبية، وبالتالي وفاة المريض، كما أنها لا تتجاوب كثيرا مع المضادات الحيوية، إلا أن اكتشاف سر تركيبتها المزدوجة سيساعد على سرعة تطوير علاج فعال في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة