الصحيح والخطأ حول البوتوكس

حرير – قد يلجأ البعض إلى “البوتوكس” كوسيلة وقائية من التجاعيد في سن مبكرة، ومن أجل الحد من ظهورها، أو يمكن أن يعتمدها البعض بهدف محاربة هذه التجاعيد بعد ظهورها. يجمع الأطباء الاختصاصيون على أن اللجوء لـ”البوتوكس” ممكن، لا بل قد يفضل في مرحلة مبكرة، بهدف الحد من ظهور التجاعيد، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة لظهورها المبكر، ولأسباب جينية أو غيرها.

فإذا لم تلجأ الشابة التي في مرحلة العشرينيات وتعاني من ظهور “العبسة” الزائدة في جبينها إلى “البوتوكس”، ستصل إلى مرحلة يصبح فيها العبوس ظاهراً. علماً أن ثمة عوامل خارجية معينة يمكن أن تساهم في ظهور التجاعيد في مرحلة مبكرة، كالتعرض للشمس والتدخين وكثرة التعبير بالوجه عند البعض. لكن في الوقت نفسه يشدد كثر من الأطباء على أهمية الحفاظ على تجاعيد التعبير التي لها جاذبية خاصة، ويجب عدم إلغائها بشكل تام. في كل الحالات ثمة حقائق من الضروري معرفتها قبل اللجوء إلى “البوتوكس” تجنباً للأخطاء.

مثلاً، في حال عدم زوال “العبسة” في الجبين بعد اللجوء إلى “البوتوكس”، قد يكون ضرورياً اللجوء إلى حقن الحشو التجميليَّة أو Fillers، بالتزامن مع حقن “البوتوكس”. ويمكن للطبيب التحقق من ذلك في جلسة التصحيح التي تلي الجلسة الأولى بأسبوعين. ومن فوائد “البوتوكس” أيضاً، أنَّه قد يستخدم للأشخاص الذين يضغطون ليلاً على أسنانهم أثناء النوم. إذْ إنه يساهم في هذه الحالة في الحفاظ على نعومة الفك، بدلاً من أن يزيد حجماً نتيجة هذه العادة.

بهذه الطريقة، يمكن الاستفادة من مدة 6 أشهر يحافظ فيها الشخص المعني على طبيعة الفك وشكله، فلا يزيد حجماً. مع الإشارة إلى أن كمية “البوتوكس” التي تُحقن هنا تكون كبيرة، بسبب الحجم الزائد لعضلة الفك. ويُحقن “البوتوكس” بواسطة حقنة رفيعة بشكل محدد في العضلات التي يريد الطبيب شلّها بعد أن يختارها بدقة. مع الإشارة إلى أن كفاءة الطبيب هي التي تلعب دوراً في توزيع المادة المحقونة في العضلات المختلفة، بشكل تكون فيه النتيجة طبيعية، وفي الوقت نفسه تبقى حركة الوجه عادية، والتعابير فيه عفوية وطبيعية. إذ يجب ألا يبدو الوجه جامداً لدى الضحك أو التعبير. وحده الطبيب الاختصاصي يعرف عضلات الوجه كافة، ويحدد مواضعها، فيُحسن الحقن في العضلات المناسبة، منعاً للتشوّه.

وقد تكون نتيجة “البوتوكس” أحياناً فاشلة وغير طبيعية لسبيين: الأوّل، هو رفع الحاجبين بشكل زائد، ويمكن معالجة ذلك في جلسة التصحيح بعد أسبوعين. والثاني، هي رغبة البعض بإلغاء التجاعيد المحيطة بالعينين، ما يسبب ارتفاعاً في الخدّين وعينين غائرتين عند الضحك، فيبدو المظهر عندها غير طبيعي أبداً، والضحكة مصطنعة.

من جهة أخرى، ثمَّة عوامل تساهم في زوال النتيجة لا بُدّ من التعرّف عليها، منها في حال ممارسة الرياضة، مع زيادة نشاط عملية الأيض من الطبيعي أن تزول نتيجة “البوتوكس” بسرعة كبرى. كما تزول بسرعة قصوى في محيط الفم لاعتبارها منطقة متحركة.

لذلك، ينصح بعدم ممارسة الرياضة خلال 4 ساعات من بعد جلسة “البوتوكس”، لأنَّ الرياضة هي من العوامل التي تسرِّع زوال النتيجة. كما يُنْصَح بعدم الاستلقاء أو النوم على الوجه بعد اللجوء إلى “البوتوكس”، لأنه قد يكون لذلك أثر سلبي على النتيجة.

مقالات ذات صلة