مركز لمنع الاعتداء على أردنيين بكازاخستان

حرير – قال الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، سفيان القضاة، الثلاثاء، إن السطات الكازاخية قررت إنشاء مركز أمني جانب مشروع يعمل به أردنيون تعرضوا للاعتداء، وذلك “لمنع تكرار الحادثة”.

وأضاف القضاة، خلال استضافته عبر  برنامج “صوت المملكة”، أن السطات الكازاخية “أخذت قرارا بأن يوضع مركز أمني جانب المشروع … حتى لا تتكرر الحادثة”، مضيفا أن السطات أكدت للسفير الأردني أن الأزمة “انتهت ويستطيع الأردينون العودة إلى عملهم”.

أوضح القضاة أن وزارة الخارجية “حاولت إعادة كل الأردنيين البالغ عددهم 107، حتى ممن لا يحمل جواز سفر إلى المملكة، لكن السلطات الكازاخستانية منعت صعود من لا يحمل جواز سفر إلى الطائرة”.

بعض الأردنيين لم يحملوا جوازات سفرهم معهم عند وقوع الحادثة، وكان من الصعب العودة إلى مساكنهم لإحضارها.

وعاد 40 أردنيا فجر الثلاثاء، إلى البلاد، ضمن إجازة.

محمد ناصر، وهو أحد المهندسين الأردنيين الذين يعملون في كازاخستان منذ 3 سنوات، قال إن بعض الكازاخيين حاولوا مساعدة المهندسين الذين تعرّضوا للضرب.

وأضاف أن هناك العديد من المهندسين هوجموا داخل مكاتبهم، لكن في حالته أحد الكازاخيين دخل على مكتبه ومنع الاعتداء عليه لأن ليس له علاقة بالحادثة.

وأضاف ناصر أنه خلال ساعة تمت السيطرة على الوضع الكامل وحلت المشكلة، وتم إرسال المهندسين الأردنيين إلى منطقة آمنة.

وأوضح أن “العديد من الفيديوهات تفبكرت على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ينال خماش، وهو مهندس أردني في كازاخستان، قال: إن عمّال وموظفي الشركة كانوا في إضراب عند وقوع الحادثة، مضيفا أن العمّال الكازاخيين يجتمعوا عادة في إضرابات.

“طلب منا من شباب عبر اللاسلكي إخلاء الموقع بعد عمليات الاعتداء على بعض الشباب العرب”، حسبما قال خماش.

ودعا إلى “عدم الثقة” بوسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن “بعض الفيديوهات التي خرجت صحيحة لكن بعض الصور كانت لا علاقة لها بالحادث”.

القضاة قال إن: “معيقات واجهتنا خلال الحادث أبرزها شبكة الاتصالات السيئة في كازاخستان، لم نستطع التواصل إلا مع السفارة الأردنية هناك”. مضيفا: “عانينا كوزارة من الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن حاولنا التوضيح قدر المستطاع”.

الناطق باسم وزارة الخارجية قال إن معلومة وردت على الخط الساخن للوزارة بعد ظهر السبت حول الاعتداء، وبناءً على ذلك تواصلت الوزارة مع السفير الأردني هناك للتأكد من المعلومة، وتم إثر ذلك تفعيل خلية أزمة فورا ضمن خطة طوارئ.

“أهم شيء بالنسبة لنا كان تأمين سلامة الأردنيين هناك وتأمين حماية فورية لهم”.

مقالات ذات صلة