المذيع الأردني معلم للشعب وقائد للرأي العام

كتب حاتم الكسواني - رئيس جمعية المذيعين الأردنيين

لقد ذّكْرَت فعالية يوم المذيع الأردني بالدور الريادي والوطني الذي يضطلع به في خدمة وطنه وقيادة الرأي العام.

وقد جاء برنامج الفعالية متنوعا وذكيا في إبرازه لتأثير المذيع من خلال الوظائف الهامة التي يطلع بها والتي قدمت باسلوب راق تمثل بإبراز ريادية المذيعين من حيث قيادتهم لفن الدوبلاج والتعليق الوثائقي في الوطن العربي وهو امر عمل على تعلق  الاجيال العربية بالمذيعين الاردنيين الذين قادوا هذا الفن والذين من خلالهم تم وضع الاردن كبلد طليعي ريادي بين أقطار الوطن العربي ينظر  إليه بإحترام من قبل شعوب الأمة العربية  .

واكدت الفعالية بان المذيع عنصر فعال في خدمة مجتمعه من خلال مايقدمه من مبادرات تخدم فئات من  المرضى وذوي الحاجة  ،والمعوقين سمعيا وبصريا .

كما ابرزت الفعالية تدخل الإذاعات ومحطات التلفزة الأردنية  في تأسيس مبادرات وطنية ذات شأن كصناديق التعليم الخيرية ، وحماية البيئة الوطنية ، وغيرها من المبادرات المقدرة من أبناء المجتمع الأردني.

وتجلى ذكاء الفعالية بمخاطبة الدولة والمجتمع الأردني وتذكيرهم بوظائف المذيع وعطائاته اللا محدودة والمستمرة  لمجتمعه على مدار الساعة وفي كل الظروف بإنتاج غير مسبوق لفيلم قصير ونشيد يرقيان ان يصنفا بانهما عملان وطنيان حيث كشف نصيهما بان المذيع ليس شخصا هامشيا في مجتمعه بل انه قائد رأي وان المذيعين الأردنيين فئة من فئات المجتمع الأردني الخير حملوا الوطن ورسالته بأقلامهم وأصواتهم إلى كافة أنحاء الدنيا.

وانهم يتحركون في كل مكان ، ينقلون نبض الشارع وحراكه في الساحات، والقاعات، والملاعب ، والمدرجات ، ويلجون إلى المناطق الهامشية ،والصالونات والمنتديات ، والمؤتمرات، والإحتفالات ليبقي المواطن على اطلاع وليتعرف المسؤول .

وانهم يعتبرون أنفسهم مفوضين من المجتمع بمجرد جلوسهم خلف المايكرفون، فيعملون على تبني قضاياه وحل مشاكله وتحقيق أمانيه.

وهم جزء لايتجزأ من السلطة الرابعة يجمعون بين الأضداد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا لتقريب وجهات النظر. ويعملون على بناء القيم ومحاربة السلوكيات والظواهر الإجتماعية السلبية ، فيساعدون على إحداث التغيير، وصناعة الرأي العام بين أوساط مجتمعهم وفئاته ، ليصبح المجتمع أفضل .
وان المذيعين الأردنيين  هم الذين ينجزون كل صور الإبداع الإعلامي ، فهم الذين فكروا ، وكتبوا، وحرروا ، ولونوا بأصواتهم الأثير بكل ألوانه الجميلة التي أحبها الناس فدفعوا مجتمعهم لتبني كل ماهو خير وإيجابي وجميل .

وانهم كما ارادت كلمات نشيدهم ان تقول :

مذيعون من أجل اردننا ..
حملنا الخطاب نقلنا الخبر

وإعلامنا مهنة قد سمت ..
لزمنا المبادئ عهدا أغر

نجول وبالصوت عبر الأثير ..
وننقل أحداثه بالصور

نبث صباحا وفي كل حين ..
مساءً ونفدي ثراه العطر

ويوم المذيع لنحيا به ..
يحل علينا وفيه العبر

يذكرنا أن هذا الوطن ..
سماء تضيئ ونحن القمر

سنبقى نذود بأصواتنا ..
وندفع عنه سهام الخطر

لكم كل ودّ أيا صحبَنا ..
عملتم بجد ويبقى الأثر

ولم يقف الامر  عند ذلك بل ذهب رئيس جمعية المذيعين الأردنيين منظمة  الإحتفال بيوم المذيع الأردني إلى التأكيد على ان الجمعية لن تتراجع عن مطالبها العادلة في خدمة المذيعين الأردني وتقدير دورهم الطليعي الوطني الذي قاموا به منذ تأسيس الإذاعة الأردنية في خمسينيات القرن الماضي وعلى رأسها حقهم في التنظبم النقابي، معاهدا ان يبقى المذيعون جند الوطن الأردني والمدافعين عن رسالته في التوعية والتحصين والتثقيف ونقل الحقيقة للمواطن الأردني والعربي  وان يكونوا صوت الحق كما اراد لهم الحسين الباني طيب الله ثراه.

مقالات ذات صلة