التوثيق والسردية الصهيونية

محمد عماره العضايله

يعتبر التوثيق رسالة سامية لأنه يكشف الحقائق ويدحض الأكاذيب والتخاذل وتزوير الحقائق من قبل بعض كتاب التاريخ كما أنه صرخة في وجه الظلم حاضرا ومستقبلا.
إننا نعيش واقعا مفروضا علينا جميعا وايدينا مكبلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تستفرد بالقرارات العالمية وعصا الطاعة ببن يديها وموجه ضد كل من يحاول تغيير الواقع الأليم للأهل في قطاع غزة ومن هنا واجب علينا الوقوف مع الإنسان الفلسطيني بكل الإمكانيات المتاحة مثل توثيق الحرب بكل تفاصيلها المؤلمة من قتل وابادة ودمار لأن حرب الصورة والكلمة سلاح فعال أمام الهجمة الاعلامية الصهيونية التي تحاول وتسعى لتزوير الحقائق كما أن التوثيق حق للأجيال المعاصرة والقادمة لأخذ العبرة والدروس منها وإظهار صورة الطغيان والظلم والجوع والابادة التي يتعرض له الأهل في قطاع غزة العزة والكرامة.
يعتبر التوثيق كتابة للتاريخ من أرض الواقع دون تغيير اوتزييف وصفحة ناصعة من المصداقية حاضرا ومستقبلا فالدم الفلسطيني يستحق منا اكثر من ذلك ويستحق اكبر وانصع وثيقة لأنه كتب بالدم الزكي الطاهر والتوثيق سلاح فعال للسياسي والاعلامي والمؤرخ في مواجهة الرويات الكاذبة والمضللة.
إن التوثيق للمظلومية والمحرقة الفلسطينية فرض عين علينا جميعا ومن هنا ادعو المؤسسات سواء الاعلامية والصحفية والجامعات والنقابات وغيرهاكافة لأخذ دورها في توثيق هذا الطوفان لايضاح الحقيقةالتي تحاول الصهيونية العالمية طمسها وتزويرها لتبقى الذاكرة حيةوقادرة على تعريةالمواقف الدولية غير الاخلاقية امام جريمة الابادة في القطاع المقاوم الباحث عن الحرية وكسر الظلم والعدوان . كما ان التوثيق مرجعية أصلية للدارسين والمؤرخين وحق للأجيال القادمة في معرفة ماجرى ليعلم ان الصهيونية دمرت كل شيء من مدارس وجامعات ومعاهد ومساجد ومستشفيات ودمرت كل المعالم التراثية والحضارية .
من منا ينسى صورة جمل المحامل الني وثقت للتشريد الفلسطيني صورة لكنها غنية بكل الفن والتاريخ فالتوثيق نص وكتابه وفكر إبداعي علما ان التكنولوجيا متوفرة وتساعد وتسهم في تحقيق كل الأهداف.
مدعوون أمام آلة الغطرسة والقتل والدمار ان نوثق الحق والصور البشعة المؤلمة وأن نعيد كتابة التاريخ الذي كتبه الأشقاء في غزة بالدم الزكي الطاهر ولكن رغم بشاعة المنظر فهو الأجمل لكل المقهورين والساعين نحو الحرية والاستقلال وصفعة في وجه المطبعين والساعين له ولا نقول إلا كما قال أحدهم
ان صافحت يدهم ايدي صهاينة
حسبي من الفخر انني مامددت يدي

مقالات ذات صلة