خبير الطاقه: استمرار الأردن في اتفاقية المياه مقابل الطاقة خطر على مستقبل المملكة

حرير- قال خبير الطاقة المهندس مبارك الطهراوي بأن على المملكة الأردنية الهاشمية أن تتجه مباشرة لاعلان انسحابها من مذكرة التفاهم الاردنيه الاسرائيليه الاماراتيه لاتفاقية الماء مقابل الطاقة مع العدو الصهيوني لمدى خطورة هذه الاتفاقية على السيادة الأردنية وعلى مستقبل الدولة .

وأكد الطهراوي بأن الاتفاقية ليست الحل المناسب لمشكلة المياه “إن وجدت” بل انها خلقت مشكلة جديدة في إنتاج الطاقة وإمداد العدو الصهيوني بها ، في الوقت الذي تتكبد فيه المملكة خسائر سنوية جراء فائض الطاقة المتجدده الذي يزيد عن 2000 ميجا واط ، في المقابل فإن الاتفاقية توجب على الأردن تزويد الكيان الصهيوني بالطاقة بمعدل 600 ميجا واط ، وهذا الأمر من الناحية الاقتصادية يعتبر جريمة بحق الوطن وبحق مستقبله.

وأضاف بأن على صناع القرار في المملكة وفي حال كانت لديهم الرغبة الحقيقية بإيجاد حلول لأزمة المياه، واذا كلنت الامارات جاده بدعمنا فإن عليهم التوجه مباشرة لمشروع الناقل الوطني والبدء في بناء محطة تحلية مياه في العقبة.

وأوضح الطهراوي بأن الاتفاقية التي تستوجب بناء محطة لتحلية مياه البحر الأبيض المتوسط لا يمكن اعتبارها إلا جريمة بحق المملكة وربط مصير المياه فيها بين يدي عدو لا يحترم المواثيق أو العهود عبر التاريخ .

ولفت بأن خطر الاتفاقية لا يكمن فقط في كون توقيعها إن تم فهو توقيع مع عدو وكيان غاصب ومحتل ، بل يكمن في أنها ستضيف على الأردن أعباءً مالية واقتصادية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن مسبقاً حتى لو تم توقيعها مع دولة عربية أو دولة صديقة .

ووجه الطهراوي رسالة عاجلة لوزير الخارجية معالي أيمن الصفدي بأن على المملكة أن تخاطب فوراً الرعاة الذين حضروا توقيع إعلان النوايا وإبلاغهم بانسحاب المملكة من مذكرة التفاهم وذلك للحفاظ على سيادة المملكة ، لافتاً إلى أن موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية مؤخراً جعلها دون غطاء عربي أو عالمي في مواجهة العدو الصهيوني وغطرسته في المنطقة.

مقالات ذات صلة