نرفض الإستسلام للأمر الواقع … سليم الحص

في كتاب مفتوح من الرئیس سلیم الحص إلى الملوك والرؤساء العرب
توجھ الرئیس سلیم الحص بكتاب مفتوح إلى الملوك والرؤساء العرب، جاء فیھ :
“في زمن الخذلان والتواطؤ العربي الذي أضحت فیھ العمالة لإسرائیل وجھة نظر والتطبیع مع الكیان الصھیوني أمر یغتفر والجنوح نحو صفقة التخلي عن فلسطین أمر مبرر .

نرفض الاستسلام للأمر الواقع، وبرا بتاریخنا وھویتنا العربیة وانتمائنا وإیماننا بقضیة فلسطین وحق العودة، ندعو إلى مقاومة ما یحصل بكل الوسائل السلمیة المتاحة.
في وجھ السكوت العربي عما جرى ویجري من صفقات مشبوھة ومؤتمرات موبوءة تفوح منھا رائحة العار والخیانة بحق فلسطین والفلسطینیین نشھر مجددا سلاح الموقف، موقف الرفض الشعبي والمقاومة وإطلاق صرخة حق مدویة في كل المحافل الدولیة وسیكون حكم التاریخ قاسیا ماضیا بحق كل من باع ویبیع القضیة.
إن الصمت العربي عن احتلال فلسطین ومحاولات العدو الإسرائیلي لتھوید القدس والاعتراف بھا عاصمة للكیان الصھیوني إضافة إلى قرار ضم الجولان العربي المحتل إلى الكیان الصھیوني كلھا مسارب تصب في مستنقع ھزائم العرب في العصر الحدیث وسیكتب لھا ان تبوء بالفشل لحظة تأخذ الشعوب العربیة قرارھا بالرفض وتنتصر لفلسطین العربیة وشعبھا المناضل الصامد وحقھ في أرضھ. والشعوب إن اتحدت في سبیل قضیة حق، لن تعدم وسیلة لتحقیق المبتغى، والتاریخ مليء بالشواھد على ذلك.
ٍ ان عقد مؤتمر دولي في مملكة البحرین بمشاركة العدو المحتل لفلسطین وبغیاب مدو للفلسطینیین، أصحاب الحق والأرض والقضیة، تحت شعار تشجیع الاستثمار في فلسطین ھو مؤتمر مستھجن ومدان ومرفوض. كما أن جنوح دول عربیة وازنة نحو تطبیع العلاقات مع إسرائیل ومشاركتھا في مؤتمر ھدفھ اغراءات مالیة وھمیة باستثمارات واھیة أمر مخجل.
نقول لھؤلاء ان “فلسطین لیست للبیع” والقدس العربیة عاصمة فلسطین لیست للمساومة و أن الحق الفلسطیني والعربي بتحریر الأرض من احتلال غاصب لن یخصع لصفقات مشبوھة ونسأل المشاركین من العرب كیف لكم القبول بالجلوس جنباً الى جنب مع عدو محتل غاصب لفلسطین؟ ألیس ھذا نحراً للقضیة الفلسطینیة؟ ألم یكن من الأجدر أن تستثمر تلك الملیارات العربیة لتوحید الصف العربي ولإجلاء الصھاینة المحتلین عن أرضنا ؟
أما لھؤلاء الذین ینتظرون موقف لبنان من مؤتمر البحرین نقول: واھم من یعتقد أن بإمكانھ أن یسقینا السم مقابل حفنة من الملیارات الملوثة بدماء الشھداء ولو جاء باموال الكون وكنوز الأرض فلن نستبدل الضمیر الإنساني برشوة دنیئة ولن نتخلى عن تحریر أرض عربیة محتلة او التنازل عن شبر واحد من فلسطین أو التخلي عن حق من حقوق شعبنا العربي الأبي ولن یثنینا عن المطالبة بحق عودة الفلسطینیین الى وطنھم فلسطین وعاصمتھ القدس الشریف.
لا غلو بالقول إن عملیة اغتیال القضیة الفلسطینیة تجري بأموال عربیھ بلا خجل .
فلسطین أمانة في أعناقنا وودیعة عند أجیالنا مھما جمعوا من أموال ومھما حاولوا تغییر الحال.
ستبقى فلسطین عربیة وعاصمتھا مدینة القدس قطب الرحى بمساجدھا وكنائسھا وبوصلة المجاھدین الخلص ووعي شعوبنا رغم ما أنھكھا حكامھا ظلما وفقرا وحرمانا حتى طغت المشكلة على القضیة. وكل آت لناظره قریب”.

مقالات ذات صلة