السياحة الدينية في المفرق خارج نطاق الاهتمام

رغم وجود مقومات السياحة الدينية في المفرق إلا أنها غير مفعلة وغير مستغلة من قبل الجهات ذات العلاقة لا سيما وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

وقال المواطن سامي الفاخوري، إن المحافظة تحتضن معالم دينية تاريخية تؤهلها لأن تكون مقصدا للسياح في أنحاء مختلفة من العالم.

وقال مدير مديرية اثار محافظة المفرق السابق الباحث الدكتور عبد القادر الحصان، إن السياحة الدينية تعرف أنها زيارة الأماكن الدينية المقدسة للتبرك أو الأماكن المقدسة للحج لأداء واجب ديني أو التعرف على التراث الديني وتشمل المناسبات الدينية ومشاهدة المهرجانات الدينية والطقوس العبادية، وتقتصر على المناطق ذات التاريخ الديني القديم الذي يجذب السياح اليه من كافة أنحاء العالم.

وأضاف إنه يوجد ما لا يقل عن (100) كنيسة مكتشفة تعود بتاريخها إلى القرن الثاني الميلادي وخاصة الكنيسة الكهفية في منطقة رحاب وحتى نهاية العصر الأموي، مبينا أن منطقة رحاب تحتضن (30) كنيسة وفيها من أقدم الكنائس مثل القديس جورجيوس وهي مهيئة للزيارة، كذلك منطقة حيّان المشرف تحتضن (8) كنائس الى جانب أن منطقة ام الجمال الواقعة في منطقة البادية الشمالية، فيها (16) كنيسة مكتشفة تعود لعصور تاريخية قديمة ومتنوعة.

وأشار إلى المساجد التي يقارب عددها الـ(50) والمعابد الوثنية وشجرة البقيعاوية المعمرة ومقامات الأولياء الصالحين إضافة إلى مباني سكة الحديد والكتابات العربية الاسلامية والنقوش التي تمثل تطور الخط العربي من العصر الراشدي حتى العهد العثماني التي فيها كثير من المضامين الدينية، من أهم معالم السياحة الدينية كما يقول الباحث الحصان.

من جهته أكد أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبدالله العبادي، اهتمام الوزارة بالسياحة الدينية بتهيئة وإعداد مقامات الصحابة لاستقبال الزائرين في مختلف مناطق المملكة.

ولفت إلى عقد دورات لتأهيل الموظفين للتعامل مع الزائرين والمساهمة في تطوير الأماكن الدينية ذات الأهمية.

مقالات ذات صلة