الحديد : جائحة كورونا أضرت بالعمال  المهاجرين

حرير – في إطار مشروع الاتحاد الدولي للخدمات العا مة حول حقوق الإنسان والنقابات العمالية والخدمات العامة ذات النوعية للاجئين والعمال المهاجرين في مواجهة أزمة  COVID-19 ينظم الاتحاد الدولي للخدمات العامة والنقابات الاردنية الاعضاء في الاتحاد يوم  17 كانون اول 2020 منتدي دولي عبر الإنترنت حول المهاجرين واللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: أين هم الآن في الاستجابة لوباء كوفيد 19؟   وذلك بمناسبة  ذكرى اليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف  يوم 18 كانون الاول 2020 الساعة 3:00 بعد الظهر بتوقيت الأردن

وقال المنسق الوطني للاتحاد الدولي للخدمات العامة في الاردن علي فلاح الحديد رئيس النقابة العامة للعاملين بالكهرباء : 

كان لإغلاق الحدود والقيود المفروضة على السفر وحالات الإغلاق المتفاوتة في المدة ومخاطرها عواقب وخيمة على كل بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث كان للوباء آثار خطيرة على الصحة العامة وصدمات غير مسبوقة للاقتصاديات وأنظمة الغذاء والعمل، مما يهدد الدخل والأمن الغذائي لملايين العمال. ووفقًا للتقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بداية أكتوبر 2020، تشير التقديرات إلى أن 8.3 مليون شخص إضافي في المنطقة العربية قد يقعون في دائرة الفقر.

في أعقاب الجائحة، فقد كثير من العمال  المهاجرين وظائفهم، إذ تم تسريحهم من العمل وظلوا عالقين في البلدان المضيفة دون وسيلة للعودة إلى أوطانهم. وتجدر الاشارة الى ان الكثير منهم يعمل في القطاع غير الرسمي وفي بعض الاحيان دون وثائق رسمية للعمل، الامر الذي يحرمهم من الاستفادة من شبكات الأمان الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، الكثير من العمال المهاجرين واللاجئين يحصلوا على رعاية صحية محدودة، أو قد لا تتوافر لهم أي رعاية على الإطلاق. ويؤدي ازدحام الأحياء التي يعيشون فيها، مع سوء ظروف العمل، إلى تعريضهم لخطر العدوى بالفيروس. وقد يعيشون أيضا تحت وطأة الخوف من أن يتم ترحيلهم في ظل قيام عدة بلدان بتشديد قواعد الهجرة في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد. هذا بالاضافة الى ان العديد من اللاجئين لا يستطيعون العودة الى أوطانهم الغارقة في النزاعات المسلحة والحروب. 

كما قالت المنسقة الوطنية للاتحاد الدولي للخدمات العامة في الاردن الدكتورة رندة الخالدي نائبة رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد العام لنقابات العمال : 

إن الازمة الناتجة عن وباء كورونا وضعت المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية والنقابات العمالية وهيئات المجتمع المدني أمام الكثير من التحديات في تنفيذ سياساتها المتعلقة بمسألة اللجوء والعمالة المهاجرة .

يسعى الاتحاد الدولي في برنامج عمله الذي صوت عليه في مؤتمره الثلاثون (نوفمبر 2017)، الى المطالبة بمقاربة مبنيّة على الحقوق وعلى مستوى حوكمة الهجرة العالميّة، وقضايا النزوح واللجوء، والمطالبة بأن تحترم الدول التزاماتها ذات الصلة بحقوق الإنسان، بحسب ما تنصّ عليه اتّفاقيّات الأمم المتّحدة ومنظّمة العمل الدوليّة.


في هذا الاطار، وبمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، ينظم الاتّحاد الدوليّ للخدمات العامة بالتعاون مع النقابات الاردنية الاعضاء، منتدي عبر الإنترنت في 17 كانون اول 2020 من الساعة 3:00 – 6:00 بعد الظهر، يشارك فيها معالي وزير العمل في المملكة الأردنية الهاشمية، الامينة العامة للاتحاد الدولي للخدمات العامة، وممثل عن منظمة العمل الدولية، منظمات نقابية دولية، النقابات الاعضاء في المنطقة العربية، وبعض هيئات المجتمع المدني.

تهدف الندوة الى تبادل الخبرات والتحديات التي تواجهها المنظمات الحكومية وغير الحكومية، والنقابات  في تعزيز حقوق المهاجرين واللاجئين في مواجهة الوباء، وكذلك لتحديد الاستراتيجيات والإجراءات اللازمة للمساعدة في التعامل مع هذه التحديات ولا سيما في مجال الحقوق في العمل والوصول الى خدمات صحية لائقة .

 

 

مقالات ذات صلة