غوتيريش يشدد ان لا حل للدولتين بالنسبة لفلسطين وإسرائيل وأن القدس عاصمة الدولتين

حرير – قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن الاحتلال الاسرائيلي يسعى لاغتنام المكاسب، سواء في سوريا أو فلسطين المحتلة، عبر تثبيت واقع الاحتلال وقضم الأراضي، وللأسف فإن مواقف الارادة الأميركية الأخيرة تشجع الاحتلال على المضي قدمًا في هذا النهج، وتبعث برسالة للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والى الأمة العربية كلها، وكأنها تحملهم عبئًا فوق عبء الاحتلال، ومعاناة فوق معاناة القمع والاستيطان، ونهب عوائد الضرائب بالتضييق المالي والسياسي على مؤسسات الفلسطينية، وهي عصب الدولة المستقبلية وخنق وكالة الأونروا التي تزيد معاناة اللاجئين.

وأضاف “وهكذا يهدف الاحتلال وداعموه الى تقليص المكتسبات الضئيلة التي حققها الفلسطينيون من خلال التفاوض منذ عام 1993، ويتلاشى أي امل لدى الشعب الفلسطيني في حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الممكن لهذا الصراع الطويل، بكل ما ينطوي عليه ذلك من تهديد للأمن واستقرار المنطقة كلها”.

ولفت إلى أننا اليوم أمام اعلان أميركي مناقض لجميع الأعراف القانونية المستقرة، بل ولأسس النظام الدولي الراسخة، ويمنح المحتل الاسرائيلي شرعنة لاحتلاله أرض عربية في الجولان السوري، مشدداً على أن الجولان هو أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وأن الاحتلال جريمة وشرعنته خطيئة وتقنينه عصف بالقانون واستهزاء بمبادئ العدالة بوجه عام.

من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنه لا حل بدون حل الدولتين بالنسبة لإسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب في جو من الاستقرار، والقدس كعاصمة للدولتين، مضيفا أن العنف المتواصل في غزة يذكرنا بهشاشة المنطقة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى تقديم كافة أشكال الدعم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وأشار غوتيريس الى دور الأمم المتحدة في العمل لإنهاء المشاكل الإنسانية في اليمن، من خلال العمل مع الأطراف لإحلال السلم في الحديدة وفتح الطرق الإنسانية، مطالبا المانحين بتقديم الدعم لوضع حد للمعاناة في اليمن.

ولفت الى ضرورة العمل على تحقيق السلام في سوريا والاستجابة لحاجات الشعب، مضيفا أن وحدة الشعب والتراب السوري ضرورة لإنشاء حل شامل بناء على قرارات مجلس الامن والدعم الضروري من المجموعة الدولية، خاصة من جامعة الدول العربية، داعيا إلى تعاون العالم العربي وتكاتفه كشرط أساسي للسلم والاستقرار، إلى جانب تكثيف الجهود المبذولة للتخلص من حالة عدم الاستقرار، مؤكدا أن الأمم المتحدة تكرس دعمها لجامعة الدول العربية في محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة.

من ناحيته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمد، إلى تكثيف التنسيق لدعم الشعب الفلسطيني، من اجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مبينا أن افريقيا قطعت أشواطا كبيرة في وحدتها، حيث تجلى ذلك من خلال المصادقة على المنطقة الحرة لإيجاد فضاء اقتصادي كبير للتبادل التجاري، وبذلك تفتح افريقيا آفاقا رحبة في الاستثمار، في ميادين، البنية التحية والطاقة والزراعة، والاقتصاد الاخضر، والبيئة، والمعادن والسياحة، وبرامج دعم الشباب والنساء، تكوينا وتشغيلا وتمكينا في الريادة ضد الهجرة التي تنزف في الطاقات الشبابية.

وأشار فكي محمد إلى أنه في سياق الاصلاحات المذكورة، طور الاتحاد الافريقي شراكات فعالة في السلم والامن والتنمية والحوكمة، مع الامم المتحدة، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي واصبحت الشراكة على مستوى من النضج والحيوية تستحق السلام.

من جهته، دان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي يوسف أحمد العثيمين التصعيد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وخصوصا الاستيطان.

وأكد أن القضية الفلسطينية ما زالت تشكل جوهر القضايا الإسلامية والعربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى انهاء الاحتلال ونيل حقوقه واقامة دولته المستقلة.

وقال العثيمين: إن منظمة المؤتمر الاسلامي تلعب دورا محوريا في تعزيز السلم والأمن والريادة في العالمين العربي والإسلامي، بالتكامل مع جامعة الدول العربية.

وأضاف: نحن ندعم الجهود الدولية والإقليمية الهادفة الى ايجاد حلول دائمة لكافة النزاعات في الدول العربية، واستعادة السلم والأمن في هذه الدول، مؤكدا ان لا بديل عن الحوار لحل هذه القضايا واستعادة السلم والأمن.

وشدد العثيمين على أن محاربة الإرهاب تحتل رأس اولويات المنظمة، بما في ذلك الإرهاب الناتج عن التطرف الإسلامي، مجددا الرفض والإدانة للإرهاب باشكاله كافة، وما الحادث البشع الذي حدث نيوزيلندا، وتصدت له الحكومة النيوزيلندية بكل حزم، إلا رسالة للعالم اجمع بأن الإرهاب لا دين له، ولا عرق ولا جنسية، وانهاؤه يتطلب معالجة اقتصادية واجتماعية وفكرية.

ودعا رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي إلى التصدي بحزم للمشاريع العدوانية التي تهدف إلى نشر الفوضى والاحتلال في المجتمع العربي.

ودان السلمي، القرار الأميركي بفرض السيادة الإسرائيلية على القدس والجولان السوري المحتل، الأمر الذي يعتبر خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لكافة المواثيق الدولية.

وحذر الولايات المتحدة الأميركية من تبعات قراراتها، مشيراً إلى أن البرلمان العربي يعمل على خطط للتصدي لهذه القرارات وحشد الدعم الدولي لمواجهتها.

مقالات ذات صلة