عائشة.. وحيدة تموت في القدس

عائشة، طفلة فلسطينية، توفيت…
وحيدة في أحد مستشفيات القدس، دون أن يكون بجانبها أيٌ من أفراد عائلتها، لا أب أو أم أو أخ أو أخت، والسبب عدم موافقة قوات الاحتلال الإسرائيلي إعطاء أي منهم تصريح دخول من غزة.

تخيلوا طفلة بعمر الزهر، تسافر وحيدة عبر الحواحز الإسرائيلية اللعينة دون مرافقة ام او اب او اخ لاعطائها الطمانينة والحنان ولتقديم الدعم النفسي والمعنوي خلال مرحلة العلاج، أو ليد حانية او صدر دافئ لحظة ألم.

هل تدركون حجم ألم عائشة وبكائها قبل العملية، كانت تريد امها، ولم تجدها لان أمها حُرمت من تصريح المرور الى مدينة القدس فخاضت العمليه وحيدة.
هل تشعر ن بحجم صرخات بكاء ذويها، الا تشعرون بنبضات قلبهم لحظات موعد عمليتها، فعقارب الساعة باقية من لحظة ودلعها.
لكن سيدة فلسطينية فاضلة تطوعت لتكون بجانب عائشة تحضنها حينا وتبكيها بحرقة أكثر أحيانا.
خاضت الطفلة عائشة معركة المرض وحيدة، مما يتناقض مع الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الانسان و الطفل والحق في الصحة والوصول الى الخدمات الصحيه بشكل امن، ياللهول، كلها ماتت قبل أن تموت عائشة.
عائشةٌ باقية، ما دامت الأرض باقية،
لروحها ألف رحمة ولعائلتها الصبر والسلوان

#فلسطين_غزة_عائشة_طير_الجنة
#رائد_الحراسيس

مقالات ذات صلة