كيف نخفف من حالات الاعتداء على الأطباء؟؟ … المسؤولية مشتركة

حرير-نشر الدكتور عمر ابو شريعة العبادي رأيه الطبي والخبرات للتخفيف من حالات الإعتداء المتكررة على الكوادر الطبية والتمريضية، خاصة في غرف الطوارئ.

وتاليا نص المنشور :

رأيي منذ زمن طويل و اكرره

#أعيد_وأكرر_ما_أكتبه_دوماً في الوقاية من الاعتداءات : **(1) دور المؤسسة :تتحمل “المؤسسة الطبية” الدور الأكبر في شحن المريض و مرافقيه بشكل تراكمي إلى أن ينفجر في وجه الطبيب المجاهد و المكافح في سبيل التغطية على تقصير المؤسسة : 1- يبدأ الأمر بوصول المرافق مسرعاً بسيارته إلى الطواريء فلا يجد عمال متخصصين لحمل مريضه عبر الترولية أو كرسي متحرك إلى الداخل (فيعتله) للداخل غاضباً ,2- عدم تفعيل (الترياج) بالطرق العلمية والعالمية تحت إمرة “طبيب خبير” لتصنيف المرضى و إعطائهم ورقة أن حالته ضمن تصنيف B أو A او C (دون إستخدام كلمة طارئة وغير طارئة) مع وجود لافتة ضخمة تحدد معنى C: أنت الان في أيدي أمينة تستطيع الإنتظار 3 ساعات دون أن يكون عليك خطر ,B:أنت الان في أيدي أمينة تستطيع الإنتظار ساعتين دون أن يكون عليك خطر , A: أنت الان في أيدي أمينة تستطيع الإنتظار ساعة دون ان يكون عليك خطر , أو يعطى ورقة مستعجلة إلى الداخل دون إنتظار .. مع وجود شاشات أرقام ومناداة عالأرقام التي يعطيها طبيب الترياج , ولابد أن يكون على باب الترياج حارس أمن ذو هيبة 3- عدم وجود كراسي الإنتظار بأعداد تكفي أغلب المراجعين , فتعب المراجعين يزيد الغضب الذي عادة ينفجر بوجه الطبيب 4- روتين الشبابيك و معاملات المحاسبة و الأختام و السجلات 5- عدم وجود بوابة (صارمة) بين الترياج و غرف الفحص يقف عليها 3 حراس أمن من العناصر (الشابة) المتمرسة والمدربة تمنع منعاً باتاً دخول أكثر من مرافق 6- عدم وجود كاميرات مراقبة (بعيدة عن أسرة الفحص) مع وجود (لافتات) ضخمة أن المكان تحت مراقبة الكاميرات 7- عدم وجود مرافق عامة لائقة بالمراجع كالحمامات النظيفة و الكافية للأعداد الكبيرة فيزيد حنقه 8- عدم وجود ملصقات حمراء عن عقوبة الاعتداء على الكوادر في ممرات الطواري و الانتظار **((2)) دور الدولة , تتحمل الدولة أيضاً وزر الإعتداء على الأطباء كالتالي: 1- عدم وجود أعداد كوادر طبية كافية تغطي الأعداد الهائلة من المراجعين فالضغط و التأخير يفاقمان الإعتداءات 2- عدم وجود “عنصر درك” و ليس (أمن عام) في الطواريء لغرض هيبة للمكان كما في الدوائر الرسمية الأخرى و حماية الممتلكات العامة و الموظفين على رأس عملهم و هو من أساس عملهم و فرض الهيبة . 3- عدم تفعيل مراكز ال 24 ساعة الحكومية في كل الأحياء لعلاج حالات شفتات المساء و أواخر الليل لتخفيف الضغط عن طواريء المشافي – حل أيضاً لبطالة الطب العام -**((3)) دور الطبيب: لابد من عدم إغفال أن عدد لا بأس به من الأطباء يفتقدون إلى COMMUNICATION SKILLS فتجده يتكلم بفوقية مع المريض أو بعصبية أو بإستخفاف بطريقة لا يقبلها أي إنسان أو أنه لا يعرف كيف يمتص إنسان منفعل بسبب ألم أو مرض او خوف أو قلة اخلاق (وهذا موجود و واقع و من ينكره لابد أنه يعلم أنني أعلم أنه غير صادق).

* د. عمر ابوشريعة العبّادي

مقالات ذات صلة