قاوم يا حازم

قاوم يا حازم

الى حازم المجالي، أو حازم الكركي، أو حازم العقباوي، أو حازم الأردني، أو حازم الإنسان.. إلى حازم الذي كان دائما يتقدم الناس فقدموه:

 

أنا لا أخاطب حازم (النائب)، فأنت تعرف أكثر من غيرك أني لا أؤمن بمجلس النواب، لكني أخاطب حازم الذي يحفظ طريق الخير عن ظهر حب، وأخاطب ” أبو البنات” الذي حُرم من الولد لكنه كان أباً لأيتام كُثر.. وأخاطب حازم الذي يقاوم السرطان بالإيمان ، ويرد على جرعات الكيماوي بالمزيد من جرعات الحب !

 

أوجعتني صورتك هذه، وأعادتني إلى صورة أبي عندما غادرنا الى المدينة الطبية وهو بكامل قوته وهيبته، ثم عاد إلينا بعد شهرٍ واحدٍ فقط وليس في ضعفه كفؤاً أحد، كان يعاني من سرطان الرئة ورحل بسببه !

 

لا أشبه بينكما لأحبطك، إنما أردت أن أقول لك : لا تكن طيباً مثله في مواجهة مرض خبيث، كن شرساً ما استطعت، ولا تجعل التاريخ يسجل أنك كنت قوياً في حق الناس وضعيفاً بحق نفسك، ثم إياك أن تخلع ربطة عنقك حتى وإن ذهبت إلى الدكان، من يفتتني بعد اليوم إن لم تفعل أناقتك، ومن للذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف إن حُرموا منك، وأي حب سنكتب عنه إن لم نقتبس تفاصيله من علاقتك ببناتك ؟!

 

خذلتنا الحياة مراراً يا أبا سارة، فكن معنا عليها ولا تكن معها علينا، وقاوم.. نرجوك أن تقاوم !

 

 

بقلم عبدالمجيد المجالي

مقالات ذات صلة