” المعركة بين حربين ” الإسرائيلية تواجه صعوبات بسبب منظومات الدفاع الجوي الحديثة في سوريا ولبنان

حرير – تواجه عملية “المعركة بين حربين” التي تشنها الطيارات الإسرائيلية في دول المنطقة المحيطة بإسرائيل في سوريا ولبنان والعراق بهدف إعاقة أي تزود بسلاح إستراتيجي او بناء قواعد إطلاق صواريخ بلاستية او نظم دفاع جوي… تواجه صعوبة بسبب تزود قوى الجيش والمقاومة في سوريا ولبنان بانظمة دفاع جوي متطورة روسية من نوع ” إس 300″.

وقد اشار أشار قائد قاعدة “رامون” لسلاح الجو الإسرائيلي إن العام الحالي شهد أكثر عدد من الغارات في الشرق الأوسط في إطار ما يصفه الجيش الإسرائيلي بـ”المعركة بين حربين”، بزعم أنها تبعد احتمال نشوب حرب، رغم أنها قد تقرب حربا بسبب عدوانيتها الشديدة، مثل الغارات التي ينفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ضد إيران وحزب الله وميليشيات موالية لإيران في سورية والعراق خصوصا.

وقال قائد القاعدة  الجوية الإسرائيلية في مقابلة معه نشرت مقاطع منها صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم، الخميس، إنه “اعتقدنا في بداية السنة الأخيرة أن سلاح الجو سيضطر إلى خفض عملياته في أنحاء الشرق الأوسط. لكن الواقع والمصالح أثبتت غير ذلك. وكانت هذه أكثر سنة جرت فيها العمليات العسكرية الأكثر كثافة منذ بدأت المعركة بين الحربين، وشملت مئات الهجمات”.

واعتبر قائد القاعدة  أن “الواقع أملى شيئا آخر بكل بساطة. ووتيرة عملياتنا نابعة من تحديات يضعها أمامنا الجانب الآخر”.

وقالت الصحيفة إن قاعدة “رامون” خرجت منها نسبة عالية من الطائرات التي نفذت غارات. ورغم هذه العدوانية الإسرائيلية، إلا  أن “كميات الصواريخ أرض – أرض التي تم إطلاقها من سورية في السنة الأخيرة لا مثيل لها ولا حتى في الحروب. وقد تم إطلاق مئات الصواريخ. وهم يطلقون كل ما بحوزتهم”.

وتابع القائد العسكري الإسرائيلي أنه في حال وصول منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 300″، لاعتراض الطائرات، إلى سورية وتصبح عملانية، فإنه “وقت الحاجة سنعرف مواجهتها بصورة جيدة. ونضطر إلى العمل طبعا من أجل ألا تمس بحرية عملنا” في الأجواء السورية.

وأضاف إن سلاح الجو الإسرائيلي أوقف غارات وشيكة كانت الطائرات الحربية في طريقها إلى شنها، بعد دخول طائرات روسية إلى مجال جوي معين، أو لأنه كان هناك تخوفا لوقوع إصابات كثيرة.

واعتبر أنه رغم الانتقادات لـ”المعركة بين الحربين”، إلا أنه لو لم ينفذ الجيش الإسرائيلي هذه المعركة، لما كان مؤكدا أبدا أن “يتم الحفاظ على حرية العمل الجوي”. وأضاف “لا أعلم إذا كان بإمكاننا جمع معلومات استخبارية في لبنان بالصورة التي نجمعها فيها، إذا لم نكن نعمل بهذه الطريقة منذ 2013. ولو تزودوا بمنظومات دفاع جوي، وقرروا فجأة عدم السماح لنا بالتحليق في سماء لبنان، فهذا سيصعب الأمور. ولا توجد لديهم القدرة اليوم على اتخاذ قرار كهذا، بالدفاع عن سماء لبنان”.

ومضى القائد العسكري الإسرائيلي  يقول أن “الغاية الأولى التي وضعناها أمام أنفسنا بما يتعلق بالمعركة بين الحربين، حتى بثمن عدم نجاح عملاني، هو عدم التدهور إلى حرب. وإذا تدهورنا إلى حرب، فهذا خطأ. وهذا ليس ما عزمنا على فعله. باستثناء حالة تجاوز خط أحمر”.

وأشار العسكري الإسرائيلي  إلى وجود نقص بالقوى البشرية في قاعدة “رامون” وخاصة منذ إغلاق القاعدة الجوية “دوف” في تل أبيب وإلغاء تحليق طائرات الشحن إلى قاعدة “رامون”.

مقالات ذات صلة