“بترا” أردنية رغم عدم تسجيلها رسمياً وتطالب والدها بالعودة وزيارة الأردن

كل واحد وكيف بربي..
انا هاجرت.. وزوجتي نصف سورية و نصف مجرية و بلجيكية.
ابنتي بترا.. بلجيكية، وهنغارية، ولاسباب شخصية لم يتم تسجيلها حتى الان كأردنية، وهذا لا يهمني فهي بمنطق الست سنوات تقول عن نفسها اردنية و بفخر شديد ايضا.
تشاجرت مع زملاءها في المدرسة خلال حوار قالت فيه لمواطنيها البلجيك ان هناك ملكا اخر غير الملك فيليب في العالم، وهو الملك عبدالله.
كل يومين تهاتف جديها ” أمي و أبي” و تنبههم ان لا يأكلوا المنسف بدونها، وهي بالمناسبة عاشقة للملوخية ايضا( هذه اضافة مهمة لصيادي الترميزات).
وفي كل مكالمة من تلك المكالمات تضع خطة رحلة الصيف و تعتبر بيت جدها هو بيت العائلة الكبير.
حين يتغزل باسمها الاصدقاء والمعارف تقول بفرح ان اسمها حلو لانه يعني الاردن، اسم مدينة بالاردن.
الاخطر..
وهذا حدث لمرتين لكن ادهشني وكانت له دلالاته،
في ازمتين شاء سوء الحظ ان تعيشهما بترا سماعا، تملكها الرعب كثيرا و قالت في المرتين بأكثر صدق ممكن سماعه:
(بابا، بدي اروح عالاردن، خدني ع بيتنا هناك.)
لي مليون ملاحظة على الاردن والحكومات والدولة وكل ما يحدث هناك لكن ابتسم باعتزاز حين ارى بترا تعتز بهويتها الاردنية كما اعتزازها بسوريتها و لهجتها الحلبية كذلك.
القصة عمرها ما كانت رقم وطني، يمكن ان تحصل على هذا الرقم كيفما اتفق. القصة هي في تنشئة طفلك مستقلا حرا محترما يعرف اصوله والاهم ان لا تستحوذ عليه تلك الاصول فيصبح في المقابل اهبلا بلا عقل.
مالك عثامنة

مقالات ذات صلة