أحمد الفلاحي: “التزِم الهدوء، وانظر إليّ

سليمان المعمري

الأمل. أظن أن هذه هي الكلمة المناسبة لمقاربة هذا المثقف النبيل الذي يسير به العمر ولا يشيخ. يعيش أحمد الفلاحي على الأمل، ويتشبث به كما يتشبث ظبيٌ بقدميه النحيلتين في صحراء مليئة بالضباع. لديه فائض كبير منه، يوزعه على أصدقائه وتلاميذه ومريديه. أستاذ في ابتكار الحلول الوسط التي ترضي جميع الأطراف، ولذا نجتْ الأطراف كلها، والمفاصل، من التنمُّل في حضرته. علّمه الأمل أن يتغاضى عن التفاهات، ويتعالى على السفاسف، ويتعامى عن الذبابة التي سقطت في كأس العسل، فهي في النهاية ستنتحر فيه ولن تستطيع تغيير طعمه. وهكذا، ظلت قائمة أصدقاء الفلاحي تزيد أكثر مما تنقص، برغم الاختلافات في الآراء، والرؤى، والمواقف، والأفكار، والإيديولوجيات، والثقافات. تضم القائمة فقراء ووزراء، أميين ومثقفين، ليبراليين ومتدينين، ديمقراطيين وبيروقراطيين، حالمين بغدٍ باسم ومُتباكين على ماضٍ تليد. وأحيانا تجمع هؤلاء كلهم مائدة واحدة في بيته بمسقط.

ولأنه استمرأ الأمل، وعرف –كما أخينا الطغرائي- أنْ لا عيشَ كريمًا دون فسحته المباركة، فقد ظل “يعلل النفس بالآمال يرقبها”، ويبذرها هنا وهناك، دون أن يولي شديد اكتراث لمصير بذوره. بعضُ ما بذر صادف أرضًا سبخة فذهب أدراج الرياح. لكن بذورًا أخرى نبتت وأينعتْ، وشاهد هو نفسُه أبناءَه وهم يقطفون ثمارها. أذكر هنا على سبيل المثال بذرة كيان يلم شمل الكتاب والأدباء، فعلى حد علمي هو أول من طالب بتأسيس جمعية عُمانية للكتّاب: “..لماذا يا ترى تأخرت جمعية الأدباء العُمانيين ولم تظهر على الساحة؟..” هكذا أطلق الفلاحي تساؤله في مقالٍ له بالعدد 63 من مجلة “الغدير” سنة 1983، واحتاج الأمر انتظار ثلاث وعشرين سنة أخرى قبل أن تُشهَر الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء رسميًّا عام 2006، بجهوده وعدد آخر من الكتاب المخضرمين والشباب الذين أعطوه دون تردد الرقم (1) في ترتيب أعضاء الجمعية. وعندما قررتْ هذه الجمعية تكريمه عام 2017 تساءل في كلمته بتواضعِ مَنْ لم يفعل شيئًا قط: “يا ترى ما هو العمل الفارق الذي قمت به ورأوه متميزًا يستحق أن يكرم؟”. وهو تساؤل يذكرنا بوصف جمال الغيطاني – الروائي المصري المعروف – له بأنه “مثقف عربي كبير شديد التواضع”.
قلتُ إن جمعية الكتاب مثال، وإلا فإن مشاريع ثقافية كثيرة في بلادنا كان صوتُه من أوائل الأصوات التي نادت بها وشددتْ على أهميتها: معرض الكتاب الدولي السنوي، جائزة عُمان الثقافية، تأسيس مجلة ثقافية متخصصة، إنشاء نادٍ أدبي، وغيرها من المشاريع الثقافية التي أضحت اليوم أمرًا واقعًا في عُمان. أما المكتبة الوطنية فمازالت من أحلامه عصية التحقيق. وما زال ينتظر، وليس وحيدًا في هذا الانتظار.
يمكن القول إن الانتظار هو عملة الفلاحي النادرة. إنه مدينةُ انتظارٍ شاسعة، لا تغلق أبوابها في ليل ولا في نهار، مهما اشتدت الأنواء والرياح والعواصف. ذاتَ مرة قرأتُ بالصدفة مقولة للفيلسوف الألماني إرنست بلوخ فقفز في وجهي على الفور أحمد الفلاحي، بوجهه الباسم البشوش، ولحيته البيضاء الوقورة، وعمامته ذات النتوء في مؤخرة الرأس الذي يشبه هوائيّ الإرسال. يقول بلوخ: “أكثر أشكال الخسارة مأساوية ليست خسارة الأمان النفسي، أو المادي، بل خسارة القدرة على تخيّل أن الأمور يمكن أن تصبح أفضل يومًا ما”. لم يكف الفلاحي عن تخيّل أن الأمور ستصبح أفضل، وأن الصبح سيشرق مهما ادلهم الليل وتفشّت الحلكة. يمضي وراء قلبه مُغمض العينين، يستفتيه وإن أفتَوْه، حتى لَيُذكّرك ببطل تشيخوف الذي “يؤمن لدرجة أنه عندما يذهب إلى الحقل في وقت الجفاف ليسأل الله مطرًا، يأخذ معه مظلة ومعطفًا جلديًا لئلا يبلله المطر في طريق العودة”. كأن الحياة لديه ليست ما نعيشه في لحظتنا الراهنة، وإنما ما نتخيّل أننا نعيشه. إنه يبتكر الحياةَ التي يتمنى، ويصدقها، حيث قطار التنمية يعرف طريقه جيدا، وحيث الإنسان هو محور الاهتمام من الجميع، وعيشُه رغيد، وكرامتُه مصونة، وحيث لا خوف على اقتصاد البلد من أية منغصات أو مؤامرات ما دام ثمة عيون ساهرة على أمننا وأماننا وأمنياتنا. “ربما الأشياء ليست بهذا السوء، ربما عيناك مرهقتان ليس إلا”، هكذا يمكن أن يستعير الفلاحي فلسفة فان جوخ. وعلى ما في هذه الطريقة في العيش من تفاؤل سيُحسب له بالتأكيد، وسيُسعِد لا ريب مدربي التنمية الذاتية، إلا أن لها في الجانب الآخر مضاعفات جانبية قد تؤدي بمُقتَرِفِها إلى الغياب عن الواقع، أو إنكاره. من هنا أفهم بعض انحيازات الأستاذ أحمد السياسية (كموقفه مثلًا من أحداث عام 2011 كما يحلو للبعض تسميتها، أو “الربيع العُماني” كما يحلو للبعض الآخر) التي أعزوها إلى خليط مركّب ومعقّد من الرؤية الرومانسية للوطن كما نتمناه لا كما نعيش فيه، والتأخر في مواكبة الأحداث ومتابعتها أولًا بأول. لذا فإني لا أتحرّج من الاعتقاد أن نتيجةً ما، تتعلّق بالشأن الوطني أو القومي، يصل إليها صديقٌ حميم للفلاحي (كزاهر المحروقي مثلًا أو محمد الذهب) في شهر، قد يحتاج الفلاحي ليصل إليها إلى سنة كاملة. لكنه يصل في النهاية، وهذا هو المهم. يصل بعد أن يكون قد كشط عُمْلتَه (الانتظار) على حصاة “التمهّل”، وصخرة “التريّث”.
يستطيع المرء أن يُطلق على الفلاحي أيضًا “رجل التريث” بامتياز. ولو طُلِب مني اختزاله في أغنية فسأختار فورًا أغنيةً تراثية عُمانية غنتها هدى الخنبشي: “بَمْشي بمهل” [سأمشي بمهل]. سينطبق هذا التريث، التمهّل، البطء إن شئتَ، أيًا كانت تسميته، على مناحٍ كثيرة من مناحي حياته. مثلًا؛ بُحّتْ أصوات أصدقائه ومحبّيه في مطالبته بصبّ خبراته الثقافية قراءةً واطلاعًا وعملًا ثقافيا رسميا، في كُتُب، وهو الذي عاش ورأى، ثم عاش ورأى، ثم قُتِلَ كيف رأى، من عمله في الإذاعة العُمانية عشر سنوات، إلى نشاطه في الملحقية الثقافية العُمانية في كلٍّ من المنامة والقاهرة لعشر سنوات أُخَر، عدا ما تخلل هذه السنين من مشاركته في تأسيس “النادي الوطني الثقافي العُماني” ومجلته “الثقافة الجديدة” (عام 1974)، وإدارته لمجلة “الغدير” الثقافية على مدى سبع سنوات (1977-1984)، ولقاءاته بكبار الأدباء العرب: نجيب محفوظ، نزار قباني، عبدالله البردوني، عبدالله الطائي، والعشرات سواهم. لكن كتابه الأول “حول الثقافة” لم يصدر إلا سنة 2007، أي وهو ابن خمس وخمسين سنة، وكان تجميعًا لمقالات قديمة، وهو كتاب له أهميته التوثيقية للوضع الثقافي العُماني في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي على كل حال. أَتْبعه بكتب أخرى معظمها على نفس الشاكلة. وإذا ما استثنينا كتابه المهمّ عن قريته في شرق عُمان: “بطّين: لمحات عنها للأجيال القادمة” الذي بذل فيه جهدًا بحثيًا واضحًا، ووثق رسائل مهمّة من عُمانيين في شرق إفريقيا تتنبأ بسقوط زنجبار قبل هذا السقوط بسنوات، أقول إنه إذا ما استثنينا هذا الكتاب، فإن الفلاحي لم يؤلّف حتى لحظة كتابة هذه السطور الكتابَ المنتَظر منه: شهادته الشخصية على عصر عربي شاء له القدر فيه أن يُولَد سنة 1952، حيث ثورة الضباط الأحرار المصرية التي كان لها ما بعدها، وأن يخضرّ شاربه سنة 1967، حيث الهزيمة التي سُميتْ نكسة، وأن يبلغ ريعان الشباب سنة 1970 حيث لحظة عُمانية جديدة انتقلتْ فيها عُمان من حالٍ إلى حال بحكم السلطان قابوس رحمه الله، وحيث سيلبي فيها نداء العودة للوطن الذي أطلقه السلطان، للمشاركة في بناء عُمان جديدة. هذا بالإضافة إلى كونه شاهدًا على بعض كواليس تاريخ الإمامة في عُمان خلال هجرته خارج البلاد في الستينيات، حيث قابل الإمام وتحاور معه، وعرف كيف يفكر، كما قابل قيادات سياسية خليجية معروفة كالشيخ زايد. باختصار هو تاريخ شفوي يتحرك على قدمين، لم يجد من يكتبه بعد.
إذًن، فقد دخل عالم الكتابة متمهّلًا، تماما كدخوله عالم الاتصالات. ظل أحمد الفلاحي سنين طويلة يرفض استخدام “الموبايل” مكتفيًا بهاتف المنزل، برغم المطالبات، والتحريضات، والتوسلات. وكان علينا إن أردناه للمشاركة في فعالية ثقافية أو برنامجٍ إذاعيّ أن نتخيّر الوقت المناسب للاتصال به بحيث يكون موجودًا في المنزل أولًا، وغير نائم ثانيا. ولكن ها هو أخيرًا اقتنى جهاز “موبايل” وفتح تطبيق “واتسب”، وبتنا نرسل له ما نتوقع أنه يهمه قراءته من مقالات أو موضوعات تزخر بها وسائل التواصل الاجتماعي، ليعلّق عما أحبه، ويضرب صفحًا عمّا سواه.
درّب الفلاحي عينه منذ نعومة أهدابه على النظر فقط إلى الجانب المضيء، النصف المليء من الكأس، الوجه المشرق للقمر. لذلك، لا يهمّه في المتنبي إلا أنه شاعر كبير علّمنا أنه “إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه / وصدق ما يعتاده من توهم”، أما كونه طالبَ سلطة، أو متلوِّنًا يمدح ويهجو الشخصَ نفسَه بحسب المصلحة، أو عنصريًا لا يشتري “العبد” إلا والعصا معه، فهذه تفاصيل ثانوية لا تفتّ البتة في عضد شاعريته التي لم يَجُدِ الزمانُ بمثلها. ولا يعنيه في جمال عبدالناصر إلا أنه زعيم قومي عروبي نظيف اليد جعل العربي قادرًا على رفع رأسه، وإشهار سبابته الرافضة في أعتى وجوه الإمبريالية العالمية، أما دكتاتوريته، وسجونه، و”نكسته” في 1967 فهي من الآثار الجانبية التي يمر بها كثير من القادة العظماء، وسيلوذ الفلاحي بهذا الحب الشديد لعبدالناصر في رده البليغ على أقوى سلطة دينية هددتْه بأنه سيُحشر مع مَنْ أَحَبّ: “هذا شرف عظيم لي”. ولا يستوقفه في محمد حسنين هيكل سوى قدرته المذهلة على قراءة ما بين سطور السياسة والتاريخ، وتمكنّه الهائل من أن يوظف في كتبه المعلومات المهمة التي يتحصل عليها بعلاقاته المتشعبة، وأن يستشرف المستقبل من خلال ربط الأحداث بغيرها. أما استشهاد هيكل بأحداث وقعت له مع أمواتٍ لا يستطيعون تأكيدها أو نفيها فهو أمر تافه لا يقلل من أهميته كاتبًا ومؤرخًا من طراز فريد. باختصار، إذا أَحَبّك الفلاحي فلن يرى إلا مزاياك، أما العيوب فسيتركها لعلّام الغيوب، فأنت قبل أن تحكم على شخص فإن عليك السير مدة ثلاثة أشهر مرتديًا حذاءه، كما تقول حكمة الهنود الحُمر. ولكن الأستاذ أحمد ظل منتعِلًا حذاء صديقه الكاتب العربي الكبير (في السن) سنين طويلة دون أن ينتبه لرداءة مقالاته، حتى إنني تعمدتُ ذات مرة إرسال مقال في هجاء هذا الكاتب “الكبير” على هاتف الفلاحي، عله يقتنع. وأذكر أنني قبل سنتَيْن شعرتُ وهو راكب بجانبي في سيارتي بأن الأستاذ من شدة تأثره بالمتنبي صار يحسبُ الشحمَ في مَن شحمُه ورم؛ إذْ كان يخبرني أن جريدة عُمانية اشتهرتْ عندي بأنها مرتع المنتحِلين وملجأهم وملاذهم من حَرّ الصيف وقرّ الشتاء، هي أهم جريدة عُمانية!. كان ذلك إن لم تخنّي الذاكرة في يوم ديسمبري من عام 2017. كُنّا عائدَيْن من “المطعم الإيراني” بفندق “كراون بلازا” متوجهَيْن إلى شقته في “الخوير”. أذكر هذا اليوم جيدًا لسببين إضافيَيْن: الأول أن الأستاذ أهداني فيه كيسًا كبيرًا مليئا بالكتب التي جلبها لي خصيصًا من معرض الشارقة، وهي عادةٌ فَلاحِية تجاه أصدقائه وتلاميذه لستُ الوحيدَ المحظوظ بها، وسبقني في الكتابة عنها صديقُنا المشترك زاهر المحروقي. أذكر فرحتي بالأسماء التي تزاحمت في ذلك الكيس: أورهان باموك، حسنين هيكل، مازن معروف، حسن بلاسم، شهلا العجيلي، تميم هنيدي، وآخرون. لا يهديك الفلاحي ما يُحِبّ هو، بل ما تحبه أنت، وهذه واحدة من خصاله الحميدة. أما السبب الثاني فهو لقائي بالباحث محمد صابر عرب لأول مرة، خلال دعوة الأستاذ أحمد تلك في المطعم الإيراني، وقد شهد المطعم نفسه أيضًا قبل نحو عشر سنوات – وبدعوة مماثلة من الأستاذ أحمد- لقائي الشخصي الأول أيضا بالروائي جمال الغيطاني. كان الأستاذ حريصًا على تقديم الأدباء العُمانيين الشباب لأصدقائه العرب، وتوزيع كتبهم في رحلاته، والتفاخر بهم في كل محفل، وهذه خصلة أخرى تضاف إلى خصاله العديدة.
ولأن الفلاحي كان ولا يزال ذا كلمة مسموعة، فقد سعى لهذه الكلمة الجميعُ؛ من مسؤولين على كراسي السلطة، إلى مرشحين لمجلس الشورى، إلى إعلاميين باحثين عن محتوى جيد، إلى أصدقاء متطلّعين للنصح والمشورة. بل أدرك أهمية كلمته حتى الكذابون والمفبرِكون (أذكر أنني كتبت مقالا عام ٢٠١٧ عن فبركة أحد المواقع المشبوهة تصريحات سياسية له لم يقلها). لست متأكدًا تمامًا إن كان الفلاحي يدرك أهمية كلمته أم لا، ولكن ما أعرفه حقا أنه لم يخذل يومًا أحدًا طلب هذه الكلمة، التي تتنوع بحسْب طالبِها؛ فهي أحيانًا تكون كلمة شفوية كشفاعة لمشروع ما، كما هي الحال عندما لبى طلب إدارة الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء عام 2009 للتوسط لدى إحدى المؤسسات الخاصة لتمويل مشروع جائزة أفضل الإصدارات للجمعية، وأحيانًا تكون كلمة مكتوبة، مثلما فعل عندما كتب تقديمًا لملف صحيفة “أخبار الأدب” المصرية عن القصة العُمانية عام 2007 – الذي شَرُفتُ بإعداده- بطلب من صديقه جمال الغيطاني، أو تقديمه لبعض الكتب العُمانية بطلبٍ من مؤلفيها (رواية “ثالوث وتعويذة” لزوينة الكلباني على سبيل المثال)، وأحيانًا تكون كلمة مسموعة أو مرئية للإذاعة والتليفزيون. وشخصيًا لا أذكر أنني طلبتُ منه هذه الكلمة لبرنامج إذاعي لي أو لأيٍّ من زملائي إلا ولبى بتواضع وأريحية، وكان آخرها قبل كتابة هذه السطور بأيام عندما طلبتُ منه مداخلةً إذاعية لبرنامج زميلتنا أمل السعيدي “حكايات” عن صديقه وزميله في الإذاعة في السبعينيات الأستاذ حسن بن سالم الفارسي.
شجرةً مثمرة كان أحمد الفلاحي ولا يزال، مغروسة جذورها في الأرض، تُعلّمنا معنى البذل والعطاء ونكران الذات. تستمد قوتها من داخلها المضيء، وتبعث هذه القوة في المحيطين بها. إنها أقرب لشجرة هرمان هيسه؛ تلك التي تعلمنا أنه إنْ لم يكن الوطن في دواخلنا فلا وطن لنا على الإطلاق، وأن كل طريق هو طريق عودة للوطن، وكل خطوة هي ولادة لشيء لا نعلمه. تلك الشجرة التي تُحدِّثُ من فقد قدرته على التماسك أو تَحمُّلِ الحياة قائلةً: “التزِم الهدوء، التزِم الهدوء، وانظرْ إليّ”.

* نُشِر هذا المقال في كتاب “أحمد الفلاحي بأقلام عارِفيه” إعداد وتحرير خلفان الزيدي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر. 2020. وعنوان المقال مستل من نص للروائي الألماني السويسري هرمان هيسه.

مقالات ذات صلة