الصفدي يثمن الموقف الروسي الداعم للحق الفلسطيني

عقد في العاصمة الروسية موسكو منتدى التعاون العربي الروسي بحضور سعادة السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ووزراء خارجية 13 دولة عربية.

وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في كلمته أمس الثلاثاء أمام المنتدى ، أهمية البناء على العلاقات التاريخية التي تجمع المنطقة العربية وروسيا تعاونا اقتصاديا وثقافيا أوسع وتنسيقا أعمق إزاء سبل حل الأزمات الإقليمية. وثمن الصفدي، الموقف الروسي الثابت الداعم للحق الفلسطيني في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل.
وحذر الصفدي من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص حل الدولتين وتنسف مبدأ الأرض مقابل السلام الذي قامت عليه الجهود السلمية، مؤكدا أن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية أولوية وجهد مستمر لا يتوقف للمملكة. وقال: إن حماية المقدسات وهويتها أمانة ومسؤولية تاريخية يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على هذه المقدسات كل إمكانات الأردن من أجلها. واضاف ان الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطر جدا، وإن الحؤول دون تفجر الأوضاع، وبالتالي تهديد أمن المنطقة والعالم يتطلب جهودا دولية مكثفة للتصدي للإجراءات الإسرائيلية الأحادية.

و أقر المشاركون في المنتدى “خطة عمل” لتنفيذ مبادئه وأهدافه خلال الفترة من 2019 إلى 2021.

وأكدت الخطة على أهمية التعاون بين الدول العربية وروسيا الاتحادية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والعلمية وفي مجال الإعلام.

كما أكدت الخطة على ضرورة المساهمة في إيجاد حلول للأزمات استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحرص على إجراء مشاورات سياسية في إطار اللجنة المشتركة لكبار المسؤولين.

و أشارت إلى توسيع التعاون الاقتصادي من خلال تفعيل أعمال اللجان الحكومية المشتركة وإقامة فعاليات اقتصادية كبرى مثل معرض ارابيا اكسبو الذي أنهي دورته الرابعة قبل أيام في موسكو ودعم مجالس الأعمال العربية الروسية المشتركة وغرف التجارة والصناعة والتعاون في مجالي الزراعة والتجارة. علماً أن حجم التبادل التجاري السنوي بين روسيا والبلدان العربية حوالي 21 مليار دولار.

وركزت الخطة على تشجيع تدريس اللغتين العربية والروسية في المؤسسات التعليمية والاهتمام بالترجمة.

وتطرقت إلى التعاون بين وسائل الإعلام العربية والروسية وتثبيت ذلك باتفاقيات مشتركة.

وتستند الخطة الجديدة إلى مذكرة التعاون المبرمة عام 2009 بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الروسية، التي تأسس بموجبها المنتدى.

وأكد المشاركون في المنتدى تيسير التعاون العلمي والتعليمي والثقافي من خلال إقامة مهرجانات فنية ومعارض للكتب بين الجامعات العربية والروسية.

كما تم الاتفاق على إقامة مركز ثقافي عربي في موسكو بهدف بناء التفاهم المتبادل، خاصة أن روسيا تضم جالية عربية كبيرة.

وأكد  المشاركون بالمنتدى بأنه يكتسب أهمية خاصة، بالنظر إلى أن روسيا هي فاعل أساسي في القضايا العربية الملحة كالأزمة السورية، وعامل توازن مطلوب في القضية العربية المركزية التي هي القضية الفلسطينية، إلى جانب دورها كشريك رئيسي وموثوق به في العلاقات الثنائية مع العديد من الدول العربية .

مقالات ذات صلة