الوزير البطاينة يقدّم رواية مرتبكة لحادثة اليرموك.. ويعمّق جراح الأكاديميين

حرير – بعد 12 ساعة فقط من اصدار وزارة العمل تصريحا صحفيا مقتضبا نفت فيه بشكل قاطع حدوث خلاف بين وزير العمل نضال البطاينة ورئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، نشر الوزير نفسه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تأكيدا لحدوث خلاف على شكل “عتاب” مقدما رواية ثانية مرتبكة أمام رواية الجامعة نفسها..

ولم يُقنع البيان الصادر عن الوزير الأكاديميين الذين طالبوا البطاينة ورئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بتقديم اعتذار واضح وصريح للوسط الأكاديمي والأردنيين، وذلك على اعتبار أن ما جرى من تأنيب لرئيس جامعة اليرموك قد مسّ كرامتهم.

 

كما يثير البيان تساؤلا فيما إذا كان من المقبول أن يسير وزير وراء دعوة شخصية وجهها له أحدهم دون خطاب رسمي، إلا إذا كان الرجل يعتقد أنه قادر على القفز عن جميع البروتوكولات الرسمية بذات الباراشوت الذي هبط به على ديوان الخدمة المدنية، متناسيا أن الجامعة مؤسسة مستقلة لها قانون يحكمها ومجلس أمناء وقامة علمية ترأسها وجرى تعيينها بارادة ملكية سامية.

 

لا يُعقل أن يقوم شخص بتوجيه عبارات تهديد وتجريح لرئيس جامعة بحجم “اليرموك”، وأن يمرّ مثل هذا الأمر دون محاسبة.

 

الحقيقة أن الميدان والوسط الأكاديمي عموما يشعر بجرح عميق يشبه إلى حدّ كبير الجرح الذي تسببت به حادثة اعتداء موظفين في جامعة آل البيت على رئيس الجامعة السابق الدكتور ضياء الدين عرفة، بل إن الجرح في هذه المرّة أعمق لكونه جاء من وزير عامل في “حكومة النهضة”، ولا يُفترض أن ينتهي الأمر ببيان ركيك يجري نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي..

Jo24

 

مقالات ذات صلة