النسور : لم نوقع مع البنك الدولي ، ولم نخصخص أية مرافق ، ولم ندخل الحرب في سوريا

خاص لحرير ـ حاتم الكسواني 

تحدث دولة الدكتور عبد الله النسور أمام  ” جماعة عمان لحوارات المستقبل ” حول أهم المفاصل التي عايشتها حكومته وأبرز إنجازاتها ، وفيمايلي أبرز الأفكار التي جائت ضمن هذا الإطار :

ـ إن منجزاتنا موضع تشكيك وموضع تصغير رغم أهميتها .

ـ في 2012 إرتأى جلالة الملك إشراك البرلمان في عملية تشكيل الحكومة ، حيث تمخض عن ذلك تسمية البرلمان لرئيس الحكومة ، إلا أن عددا من النواب في مجلس النواب إعتقدوا بأنهم هم الذين صنعوا الحكومة ، فكان قرارنا بعدم منح أي عطايا أو إمتيازات أو هبات لأعضاء مجلس النواب .

ـ  مبدأ تعلمته من خلال عشرات السنوات من العمل الوزاري والنيابي وهو : كلما كان الوضع في البلاد فيه مواجع وشكاوي ، كلما كان  المجلس النيابي أكثر تشددا مع الحكومة .

ـ شهدت فترتنا عددا كبيرا منالإضرابات والإعتصامات في كل مدن المملكة حيث شهدت البلاد موجة عارمة من الإضرابات وعلى رأسها إضراب وزارة التربية والتعليم والجمارك والكهرباءوقطاع النقل وقد كان أشد الإضرابات إضراب الميناء ، كما أغلقت كل الطرق بيننا وبين الدول المجاورة كالعراق وسوريا نتيجة الظروف السائدة بهما آنذاك ، وأرتفع سعر النفط وتقطع تزويدنا بالغاز المصري .. وهنا أدعو الخبراء والدارسين والإستراتيجيين لدراسة من كان يقطع الغاز المصري الذي إنقطع قبل تولي الرئيس المصري المنتمي للأخوان المسلمين ”  محمد مرسي ” وأنقطع بعد إقالته وإنقطع في عهد السيسي .

ـ لقد كان قطاع السياحة الضحية الكبرى للربيع العربي .

ـ صندوق النقد الدولي من حيث المبدأ يأتي بناءا على دعوتك  له وهو بذلك كإستدعائك للطبيب ليصف لك وصفة طبية وأنت إما أن تقوم بصرفها أو لا تصرفها .

وكل البرامج التي وقعتها الحكومات الأردنية مع صندوق النقد الدولي صححيحة وضرورية ، إلا أن حكومتي لم توقع أي برنامج مع صندوق النقد الدولي إنما قامت بتنفيذ البرنامج الذي وقعته حكومة دولة الدكتور فايز الطراونة  السابقة لحكومتنا بكل كفاءة وإقتدار .

وفي حكومتي لم نقم بخصخصة أي مرفق أو شركة وطنية أردنية ، فالخصخصة ليست صحيحة دوما وليست من الخطأ القيام بها دوما  وهو أمر يحدده خبراء وعلماء المال والإقتصاد .

وحدد دولته المؤسسات التي كانت خصخصتها قرارا فاشلا والأخرى التي كانت قرارا صحيحا وفق قرار لجنة دراسة قرارات الخصخصة التي رأسها دولة الدكتور الرزاز في حينه التي قررت بأن المشاريع الخصخصة الناجحة كانت الملكية ، مجموعة المطار ، مياهنا ، كلية الملكة نور ، البوتاس  أكاديمية الطيران .

أما الفاشلة فهي الأسمنت ، توليد الكهرباء ،  الفوسفات

ولابد من القول بأنه من الرجولة السياسية والدبية أن تأخذ الحكومات قرارات صعبة .

ـ حينما تسلمنا المسؤولية كان مقدار العملة الصعبة المتوفرة لدى البنك المركزي 5 مليارات إرتفعت في عهد حكومتي إلى 12 مليار وهي الآن 11 مليار .

ـ ليس من الحكمة وإن إستطعت أن ترفع سعر المياه لأن المواطن عندها سيقوم بخفض مصروفه من المياه مما ينعكس ذلك على معايير الحفاظ على صحة الناس حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة كلفة المصروف على الصحة .

ـ لا يوجد غاز في منطقتنا كلها  حيث تشتري كل الدول العربية في منطقتنا غازها ونحن زودنا مصر لفترة زمنية بالغاز لحين تمكنها من إستخدام غازها المكتشف مؤخرا ، وفيما يتعلق بالغاز الجزائري فالجزائر لا تستطيع تزويدنا منه لأنه كله متعاقد عليه .

جلالة الملك تعرض لضغوط كبيرة لتحريضه على دخول الحرب في سوريا فبعض الجهات كانت تحضنا للدخول بالحرب ضد سوريا وأخرى تحضنا للدخول إلى جانبها ، ولكن جلالة الملك إستطاع أن يرسم سياسة حكيمة أدت إلى تحقيق سلامة البلاد والحفاظ على أمنها وإستقرارها وأمانها .

 

مقالات ذات صلة