دافوس يشهد سجال بين الصفدي ونظيره العُماني مرتكزه اسرائيل “الاحتلال والتطبيع”

 

شهدت إحدى جلسات منتدى دافوس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد في منطقة البحر الميت سجالا مرتكزه إسرائيل “الاحتلال والتطبيع” بين وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وقال ابن علوي إن “المشكلة تكمن في أن العرب لم يقدموا للإسرائيليين ما يجعل إسرائيل مطمئنة، وأنه يجب أن نشجع الدولة الإسرائيلية لتشعر أنها جزء من الشرق الأوسط”.

وبدأت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، يوم السبت، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يستضيفه الأردن للمرة العاشرة تحت شعار “نحو نظم تعاون جديدة”، بمشاركة عدد من رؤساء الدول وأكثر من 1000 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية، وإعلاميون وأكاديميون من أكثر من 50 دولة.

ارض محتلة

ورد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على نظيره العماني، بالقول إن: “المشكلة غير مرتبطة باعتراف العرب بإسرائيل.. المشكلة الحقيقية تتمثل في أن هناك أراض فلسطينية محتلة من إسرائيل، وأن المشكلة فيما تفعله إسرائيل من إهدار للحقوق الفلسطينية”.

وقال الصفدي: “إذا كانت إسرائيل غير مطمئنة فهذه ليست مشكلتنا.. إسرائيل لا تأبه بأحد.. تقوم حاليا ببناء مزيد من المستوطنات وتصعد النزاعات”.

وأكد أن “المشكلة بأن إسرائيل لا تحترم حقوق وكرامة الفلسطينيين في أراضيهم، وهي مطمئنة لأمنها فهي دولة قوية، لكنها لا تؤمن بحق الفلسطينيين بالحرية والكرامة”.

دولة فلسطينية

وشدد الصفدي على القول: “هناك دول تقول سنعترف بإسرائيل، لكن عليها أولا الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية”. وقال إن “الاْردن سيواصل القيام بما يمكنه لسلام شامل يعترف بحق الفلسطينيين”.

وكان الوزير العماني قال إن “إسرائيل استطاعت الحصول على كل شيء من المجتمع الدولي، وحصلت على كل وسائل القوة. لكنها ليست مطمئنة لمستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي”.

واضاف: “نحن العرب يجب أن يكون لدينا القدرة لتبديد هذه المخاوف بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا. يجب أن نبحث كيف نشجع الدولة الإسرائيلية لتشعر أنها جزء من منطقة الشرق الأوسط، وأن تتداخل كل القضايا المصلحية مع مصالح المنطقة”.

تهديد مستقبل

وأضاف أيضا: “الإسرائيليون يشعرون أنهم في منطقة تهدد مستقبلهم، وهذا غير صحيح.. إسرائيل لديها مشكلة في الثقة بالعرب .. لقد وضعت السلطة الفلسطينية كأساس لقيام الدولة الخاصة بالفلسطينيين، لكن علينا وعلى الفلسطينيين أن نساعد إسرائيل في تبديد الخوف الذي يهددهم”.

وعندما سئل عما الوزير العماني إذا كانت تصريحاته تعني الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ، قال لا. وأضاف “لكننا نريدهم أن يشعروا أنه لا توجد تهديدات لمستقبلهم”.

يذكر أن كلام ابن علوي يأتي بعد اشهر من زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لسلطنة عُمان تلبية لدعوة من السطان قابوس بن سعيد في أكتوبر 2018.

مقالات ذات صلة