تواصل فعاليات التمرين الوطني درب الأمان (3) في يومه الثاني

حرير- تتواصل فعاليات التمرين الوطني التعبوي درب الأمان (3) لليوم الثاني على التوالي، والذي ينفذه المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على مدار يومين للوقوف على مدى استعداد وجاهزية المؤسسات العامة والخاصة للتعامل مع الزلازل وتداعياتها.

ودوّت صافرات الإنذار صباح الاثنين في جميع أنحاء المملكة إيذانا ببدء درب الأمان الذي يحاكي وقوع زلزال مؤثر بشكل مفاجئ وما يستتبعه من عمليات بحث، إغاثة وإخلاء.

ويستهدف التمرين قياس سرعة استجابة الأجهزة المختصّة وضمان كفاءتها بمشاركة 50 مؤسسة على رأسها الجيش والأجهزة الأمنية.

وواكب التمرين في يومه الأول، عمليات إنقاذ واسعة وإخلاء طلبة في عشرات المدارس ومواطنين خلال ساعات الدوام الرسمي، فضلا عن محاكاة لانهيارِ أبنية في مناطق منتقاة. ويتلو ذلك في الساعات المقبلة نصب مستشفىً ميداني ومأوى ناجين على طريق المطار وإنفاذ عمليات بحث وإنقاذ مئات الطلبة وإخلاء مواقع تعرّضت لإنهيارات مفترضة جرّاء الزلازل.

كما يختبر التمرين آليات استقبال وتوزيع المساعدات، وتحديث قواعد البيانات ذات العلاقة وكذلك التعامل مع الرسائل التوعوية وقت وقوع الزلازل بما يضمن إدامة الحياة اليومية خلال الزلازل وبعد وقوعه.

يذكر أن تدريب (درب الأمان) بدأ بنسخته الأولى في 2019 لمواجهة أزمات اللجوء والكوارث الناجمة عن تغيرات الأحوال الجوية، بينما خُصصت نسخته الثانية في 2021 لمحاكاة خطر انفجار مواد خطرة والتصدي لجماعات متشدّدة مفترضة.

وكشف مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أحمد النعيمات، أنه سيتم الإعلان عن نتائج تمرين درب الأمان 3 في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقال النعيمات في حديثه لـ “رؤيا”، الاثنين، إن التمرين في يومه الأول كان إيجابيا، وشهد تناغمًا كبيرًا بين القطاع الخاص وإدارة الأزمات والجهات ذات العلاقة.

وأضاف النعيمات أنه كان من المتوقع مشاركة 80 منشأة من القطاع الخاص في التمرين، إلا أنه تجاوزت 100 منشأة، وزاد عدد المدارس المشاركة عن 180 مدرسة، بينما كان المتوقع مشاركة 80 مدرسة.”

وأشاد بأداء مديرية الأمن العام خلال التمرين في الوصول إلى المنطقة المفترض حدوث الزلزال فيها، حيث كانت الاستجابة أعلى من المعدلات العالمية بمعدل دقيقة وثلاث ثوانٍ.

مقالات ذات صلة