مطالب بإعادة دراسة رفع تسعيرة التاكسي

حرير – اشتكى سائقو “تاكسي أصفر” ومواطنون من قرار هيئة النقل البري الأحد برفع تسعيرة فتحة عداد “التاكسي الأصفر” من 25 قرشاً إلى 35 قرشاً مع تحديد أقل قيمة طلب بدينار واحد، في حين قال وزير النقل أنمار الخصاونة ورئيس مجلس إدارة الهيئة إن القرار هدفه إنصاف سائقي “التاكسي الأصفر”.
كما قررت الهيئة تعديل تعرفة الانتظار لتصبح 2.5 دينار لكل/ ساعة بدلاً من 1.80 دينار.

أيمن أبو حمور سائق “تاكسي أصفر” يقول “أعمل منذ سنوات في هذه المهنة وكنت انتظر حل مشكلتنا عبر رفع تسعيرة العداد لتصبح 50 قرشا دون تحديد لأقل قيمة طلب يتقاضاها التكسي ..”.

يضيف أبو حمور “قطاع التاكسي الأصفر يشهد ركوداً بسبب الإقبال على استخدام تطبيقات النقل الذكية عوضاً عنه، وقرار الهيئة سيشجع على استخدامها خاصة في حال حاجتهم للتنقل لمسافات قريبة بسبب تحديد أقل أجرة نقل للتاكسي الأصفر بدينار”، وفقا لقناة المملكة.

“كما أن قرار الهيئة سيحفز مالك التاكسي الأصفر على رفع أجرة الضمان التي يطلبونها من السائق يوميا.. “.

وتتراوح أجرة ضمان “التاكسي الأصفر” في اليوم الواحد بين (25-30) ديناراً، كما يفيد سائقون.

خالد العدوان الذي يفضل ركوب “التاكسي الأصفر” يرى أن “تحديد تسعيرة أقل أجرة نقل بدينار مهما قلت مسافة النقل أو طالت، غير مقبول ويمس فئة كبيرة من المواطنين”، رغم أنه لا يرفض رفع تسعيرة فتحة العداد “نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة لسائقي التاكسي الأصفر بسبب ارتفاع أسعار البنزين..”

صبري حمدان مستخدم آخر لـ”التاكسي الأصفر” قال إن “تحديد أقل قيمة طلب بدينار سيؤدي إلى العزوف عن ركوب التاكسي الأصفر والتوجه لوسائل نقل أخرى”.

وأوضح “الركاب يفضلون عادة استخدام التاكسي الأصفر للمسافات القريبة نظراً لأن أجرتها أقل”، ويتساءل ” كيف سيقبل الراكب دفع دينار لمسافة قصيرة؟!”.

محمود نوبة سائق تاكسي يقول إن “قرار تحديد أقل قيمة طلب بدينار سيخلق مشادات يومية مع بعض الركاب لعدم تقبلهم رفع أجرة زائدة عن العداد، لأن الغالبية لديهم علم مسبق بقصر المسافة وقلة تكلفة الأجرة”.

وأما سائق التاكسي يزن جمال “فيرى أن ترخيص مركبات لنقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية أثر سلبا على مركبات التاكسي الأصفر، لافتا إلى ضرورة توفير تطبيق ذكي يساعد التاكسي الأصفر في عمله”.

دعوة لإعادة النظر في زيادة التسعيرة

يقول مختص في شؤون حماية المستهلك سهم العبادي إن “قرار هيئة النقل البري بزيادة تسعيرة النقل عبر التاكسي الأصفر يحتاج إلى دراسة لأنه ضد مصلحة المواطن”.

ويرى العبادي –الناطق السابق لجمعية حماية المستهلك- أن “هذا القرار يعود للرغبة بإنهاء اعتصامات سائقي التاكسي الأصفر المتكررة”.

كما طالب العبادي “بتنظيم قطاع التاكسي الأصفر وتحديد سقوف أجرة الضمان التي قد تتعدى 30 دينارا”.

وفي وقت انتقد فيه مسؤول في أمانة عمان الكبرى -فضل عدم ذكر اسمه – اتخاذ هيئة النقل البري للقرار دون التشاور مع الأمانة، قال الخصاونة إن “القرار لا يحتاج للتشاور خاصة وأن الهيئة هي المعني المباشر بما يتعلق بأجرة النقل”.

ويلفت المسؤول في الأمانة إلى أن “الهيئة السابقة ثبتت أجور النقل لوسائل النقل كافة، مما يجعل قرارها برفع تسعيرة التاكسي الأصفر وحده ليس في صالح أحد ويؤدي إلى احتجاج العاملين في وسائل النقل الأخرى”.

الخصاونة أوضح أن “وسائل النقل الأخرى تختلف عن التاكسي الأصفر إذ ليس هناك وقت انتظار وفتحة عداد والأجرة المحددة لهذه الوسائل مدروسة بالاتفاق مع الأطراف كافة”.

ويشير الخصاونة إلى أن “القرار أتى نتيجة لدراسة مطالب سائقي التاكسي الأصفر، ويهدف لإنصاف العاملين في هذا القطاع خاصة وأن سنوات مضت على تعديل أجرة فتح العداد”.

وأكد الخصاونة أن “لسائق التاكسي الأصفر الحرية في تعديل التسعيرة وفقاً للقرار الجديد، إذ لن يتم محاسبة من لا يقدم منهم على هذه الخطوة”.

“إنعاش لقطاع التاكسي الأصفر”

نقيب أصحاب السيارات العمومية أحمد أبو حيدر يؤيد القرار ويرى أن فيه “إنعاشا لقطاع التاكسي الأصفر الذي تراجع بسبب تطبيقات النقل الذكية”.

وأضاف “قرار الهيئة برفع تسعيرة فتحة العداد وتحديد أقل قيمة طلب بدينار هما من بين مجموعة مطالب تقدمت بها النقابة”.

وتابع ” النقابة اجتمعت مع مالكي التاكسي الأصفر وتم الاتفاق على عدم رفع أجرة الضمان على السائقين”.

سائق التاكسي رامي عمران قال إن “قرار الهيئة سيساهم في انتعاش القطاع ويدفع سائقي التاكسي للتوقف عن انتقاء الركاب وفقاً للمسافة وأزمة السير خاصة بعد تعديل تعرفة الانتظار لتصبح 2.5 دينار لكل/ ساعة”.

ويبلغ عدد مركبات “التاكسي الأصفر” في الأردن نحو 17 ألف مركبة بينها 11 ألفاً و700 مركبة في عمّان، بحسب أبو حيدر.

مقالات ذات صلة