الأردن من الدول المنتجة للتمور

حرير – توسعت زراعة النخيل في الأردن الأعوام القليلة الماضية، وأصبحت واحدة من الزراعات البديلة المهمة، في نطاق الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية، نظراً لمقدرة هذه الشجرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة والجفاف، وملوحة التربة أو المياه.

انضم الاردن الى قائمة الدول المنتجة للتمور العام 2017، بعد جهود رسمية ومزارعين تحملوا مخاطر بدء التوسع بهذه الزراعة والاستثمار فيها، بأكثر من نصف مليار دولار.

بلغ عدد أشجار النخيل المثمر في الأردن أكثر من نصف مليون شجرة، تنتج مختلف أنواع التمور، لكن أبرزها تمر المجهول، ويتجاوز معدل النمو السنوي لزراعة النخيل الـ8 %، تنتج حاليا 25 ألف طن، يشكل انتاج تمور المجهول فيها 14% على مستوى العالم، وفقا ليومية الغد.

اصبحت تمور المجهول الاردنية؛ صاحبة علامة مميزة، مطلوبة في السوق العالمي، اذ يصدر الاردن حاليا نحو 50 % من انتاجه من هذا الصنف.

والسبت، افتتح وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة؛ فعاليات معرض التمور الاردنية الـ13، الذي تنظمه نقابة المهندسين الزراعيين وجمعية التمور الاردنية قاعة الرشيد بمجمع النقابات المهنية.

ويستمر المعرض الذي تشارك فيه مجموعة شركات تمور اردنية اسبوعا، اذ يتضمن بيعا مباشرا للجمهور طيلة أوقات دوام المعرض يوميا من الساعة الـ10.00 صباحا ولغاية الـ10.00 مساء.

الشحاحدة في تصريح صحفي عقب افتتاحه المعرض؛ ان الاردن يحقق نجاحا كبيرا في زراعة اشجار النخيل؛ ويتكئ على مزارع اردني مجد ومجتهد استطاع الاستغلال الامثل لمواردنا الطبيعية، خصوصا تمور المجهول.

واشار الى ان الاردن يعد من رواد انتاج تمور المجهول على مستوى العالم؛ كما اننا نصدر نحو 14 % من صادرات العالم لهذا المنتج، مؤكدا ان الحكومة معنية بحماية هذه الزراعات.

ويهدف المعرض لتسليط الضوء على منتج اردني؛ اثبت موجودية وتنافسية كبيرة في أسواق المنطقة والعالم، ويزود الاسر الاردنية بمادة غذائية، مهمة بخاصة نحن على أعتاب شهر رمضان المبارك.

من جانبه؛ اكد امين سر مجلس نقابة المهندسين الزراعيين محمد الطوالبة على ان معرض التمور؛ يهدف لتسليط الضوء على منتج التمور الاردني والذي اثبت موجودية وتنافسية كبيرة في اسواق المنطقة والعالم.

واضاف الطوالبة ان المنتج الأردني من التمور، وأبرزها صنف المجهول، الذي اصبح مواصفة اردنية مميزة مطلوبة في الأسواق العالمية، ولها مردودها على الاقتصاد الوطني.

من ناحيته؛ شدد رئيس الجمعية انور حداد على ان إقامة المعرض شجع على الترويج للمنتج الأردني من التمور، والتعريف به عربيا وعالميا، مؤكدا اهمية تعزيز ثقافة استهلاك التمور، نظرا لأهميتها لصحة الانسان، مشيرا الى ان القطاع يشهد نموا كبيرا.

وقال حداد انه يوجد في المملكة 35 الف دونم من النخيل، وبالاخص صنف المجهول والذي يستحوذ على 70% من تلك المساحة، الى جانب انواع البرحي وانواع اخرى.

واضاف ان انتاج المملكة من التمور وبخاصة المجهول، إذ يغطي 13 الى 15% من السوق العالمي للتمور، مبينا ان انتاج المملكة المتوقع من التمور سيتجاور الـ12 الف طن من تمر المجهول، واكثر من 20 الف طن من البرحي.

ولفت الى تصدير نحو 50% من انتاج المملكة من التمور الى دول الخليج العربي ودول عربية واجنبية، مبينا ان انتاجية الشجرة الواحدة من تمر المجهول تبلغ نحو 80 كلغم، فيما تبلغ انتاجية البرحي 120 كلغم وبومعان 70 كلغم.

وينتج الاردن اصناف تمور: خضراوي وخلاص ودجلة نور وزهدي والسكري ومكتومي وزغلول واحمر طلال وأصابع زينب والخستاوي.

واوضح أن ميزة التمور الاردنية؛ أنها تنضج متأخرة بعد الموسم في السعودية والإمارات، بالإضافة إلى حجمها ولونها وطعمها المميز، لافتة إلى أن سعر نوع البرحي يتراوح بين دينار و10ر1 دينار في حين يتراوح سعر الكيلو من المجهول بين 3 و10 دنانير.

المهندس الزراعي منير سمور؛ بين ان أهم المشكلات التي تواجه زراعة التمور في المملكة، تتمثل بقلة معرفة المواطن لهذا المنتج الوطني من التمور، ذات الجودة العالية، وارتفاع تكاليف النقل نتيجة بعد مناطق الإنتاج عن مراكز التسويق من ناحية، وحاجة التمور لسيارات نقل مبردة من ناحية أخرى، بالإضافة إلى موسمية إنتاج التمور، بينما الاستهلاك على مدار العام، ما يؤدي لزيادة التكاليف التسويقية (التخزين).

وقال سمور ان مزارع النخيل في الأردن، تلقى اهتماما كبيرا من المزارعين، ويوجد نجاح حقيقي بزراعة النخيل، بخاصة ان المزارع يختار أصنافا جيدة ذات جدوى اقتصادية عالية، مكنت المنتج الأردني من الدخول للأسواق العالمية.

واشار الى التحديات التي تواجه مزراعي النخيل، وتشمل آفات تصيب هذه الاشجار، وتحتاج لإجراءات وقائية كالحجر الصحي والمتابعة الميدانية والمراقبة الدائمة لأشجار النخيل.

مقالات ذات صلة