تجار الألبسة الشرعية يواصلون إضرابهم


حرير ـ خاص

حاتم الكسواني

يواصل العشرات من تجار الالبسة الشرعية والاقمشة في شارع القبرطاي المتفرع من شارع بسمان (شارع المحكمة الشرعية سابقا) في منطقة وسط العاصمة عمان  اغلاق محالهم التجارية لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على اجراءاتِ دائرةِ الجمارك التي تمثلت بإحتجاز بضائعهم بدعوى أنها بضائع يستحق عليها ضرائب جمركية نتيجة تصنيعها وبيعها في السوق المحلي بدل تصديرها ،  حيث تستفيد البضائع المعاد تصديرها من الإعفاءات الجمركية ، بينما تستحق ضرائب جمركية على غير المصدرة منها

واتهم التجار رجال الجمارك بإجراءات تعسفية ومصادرة بضائعهم على الرغم من وجود اوراق رسمية لهذه البضائع.

يقول التاجر منذر دعاس لحرير :        

إذا كان هناك شبهة فساد لدى دائرة الجمارك ، تتمثل بتلاعب بعض التجار ببيانات الصادر التي يتم تنظيمها أصلا داخل الدائرة من قبل تجار الإدخال المؤقت وعددهم 11 تاجرا  ” وذلك وفقا لتصريحات إدارة مكافحة التهرب الجمركي ” فيجب إن لا يأخذ الصالح بجريرة الطالح كما يتم اليوم من ممارسات تقوم بها دائرة الجمارك والتي تمثلت بالتحفظ على كل البضائع الموجودة داخل المحلات التي تمت مداهمتها ، ونقلها إلى مستودعات الدائره ، بالإضافة إلى إستدعاء بعض التجار إلى إدارة مكافحة التهرب الجمركي لنقلهم إلى جهات أمنية للتحقيق معهم .

وأضاف السيد دعاس إن الدائرة لم تميز في تعاملها بين البضائع المجمركة حسب الأصول وفق بيانات جمركية و البضائع غير المجمركة ، حيث تم مساومة أصحابها مابين التحفظ عليها أو دفع غرامات عنها .

أما عن أبرز الأضرار التي أصابت قطاع تجارة الألبسة الشرعية فيقول التاجر  ممدوح العناني لحرير  :

ـ أبرز الأضرار التي ترتبت عن هذه الإشكالية إغلاق أكثر من 300 محل يمارس بعضها نشاطه الإقتصادي في مجال تصنيع الألبسة الشرعية بينما الآخرون يقومون بالتجارة بها ،  وذلك بسبب المضايقات المستمرة واليومية لعمليات التفتيش بأسلوب المداهمة والوشاية من قبل مفتشي دائرة الجمارك .

ـ توقف مايزيد عن 500 عامل عن العمل وإعالة أسرهم بسبب التوقف عن العمل .

ـ تحقق خسائر بالملايين للإقتصاد الوطني الأردني عامة ولقطاع صتاعة وتجارة الألبسة الشرعية على وجه الخصوص  .

وعن مطالب تجار وصناعيي هذا القطاع قال العناني :

نحن نطالب بوقف هجمة الجمارك على قطاع الألبسة الشرعية ، لتمكيننا من القيام بدورنا الوطني في بناء الحياة الإقتصادية الأردنية ، وعودة حياة قطاعنا إلى مجراها  ، فيعود العمال إلى أعمالهم ، ويعود النشاط للمشاغل والمتاجر ، وتتوقف الخسارات المالية ، فنحن تجار وصناعيون نعمل في وضح النهار ، رغم الظروف الصعبة التي يكابدها قطاعنا وباقي القطاعات الأخرى ، نتيجة تواصل الإرتفاعات الضريبية والجمركية على نشاطاتنا

وحول مجريات الأمور وحقيقتها قالت دائرة الجمارك إن هناك أخطاء جمركية حصلت مؤخرا، وأحيلت القضية إلى مدعي عام الجمارك ومكافحةِ التهريب، ما تطلبَ التحفظَ على بعضِ البضائع، كجزءٍ من مجرياتِ التحقيق.

ومن المنتظر أن يبدا اليوم الأحد حوار بين دائرة الجمارك وممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية في غرفة تجارة الأردن السيد أسعد القواسمي لحل هذه الإشكالية والوصول إلى حلول توفيقية لها حيث طمأن السيد القواسمي حرير بأنه تلقى وعودا لحلها .

مقالات ذات صلة