الإرتهان العربي لقوى دولية وإقليمية أداة تدمير ذاتي

كتب حاتم الكسوانى

الإرتهان العربي إلى قوى دولية وإقليمية هو مايربك المشهد السياسي و التنموي العربي الذي يؤدي إلى قصور في قدرات الدول العربية الإقتصادية وعجز في إتخاذ قراراتها السياسية التي تنسجم مع مصالحها القومية والإقليمية والدولية.

ولا يحتاج الأمر إلى كثير من الشرح والإثبات حيث أن القناعة راسخة لدى كل مواطن عربي بصير حول هذا الموضوع ، وما عليك إلا أن تسمى الدولة العربية ليقول لك المواطن العربي إلى أي جهة أو جهات ترتهن في سلوكياتها وقراراتها التي تأتي دائما لتشكل أداة لتدمير ذاتها إقتصاديا وسياسيا او تستخدم للتضييق الإقتصادي والسياسي على بلد شقيق او صديق.

من هنا نلمس بأن بعض القرارات التي تتخذ من بعض الدول العربية في تعاملها مع الأردن لطالما كانت تؤدي وظيفة التضييق عليه وعلى مواطنيه وعلى سبل العيش فيه .

ومهما يكن سبب القرار العراقي بوقف تصدير النفط للأردن فإنه يخالف كل أعراف العلاقات الأردنية العراقية التي أسست عبر الأيام على قيم الأخوة والتعاضد والمصير المشترك.

إن مثل هذه القرارات في ظرف مواجهة الأردن لتداعيات جائحة الكورونا إقتصاديا ونوايا إسرائيل ضم الأغوار الفلسطينية سياسيا ، لايمكن أن يكون قرارا صائبا ومرضيا للشارعين الأردني والعراقي.

وعلى قياداتنا السياسية ان لا تدفن رأسها في الرمال إعتقادا منها بأن المواطن العربي لا ينتبه ولا يحلل ولا يعرف، فكل أمر مكشوف ومعروف للمواطن العربي وبادق التفاصيل عن الأسباب والإرتباطات التي تجعل أصحاب القرار يتخذون قرارات غير مستقلة، بعيدة عن الوطنية ، ولا تنسجم مع أماني الشارع في بلادهم وفي إقطار الوطن العربي الأخرى …. ويكفينا إرتهان فالتاريخ يسجل.

مقالات ذات صلة