علي أبو السكر يعلن استقالته من منصبه رئيسا لبلدية الزرقاء – بيان

 

حرير_أعلن رئيس بلدية الزرقاء المهندس علي أبو السكر استقالته من منصبه رئيسا للبلدية، وذلك بسبب ظرفه الصحي.

وقال أبو السكر في بيان صحفي، السبت، إنه وبعد أشهر قليلة من تسلمه رئاسة بلدية الزرقاء أصيب بعارض صحي تضمن “انذارا جسديا وطبيا، بأنه ما عاد يحتمل ذاك الجهد”، إلا أنه اختار اخترنا متابعة المسير والاستمرار في خدمة المدينة وأهلها.

وأضاف: “لكن اليوم، بعد عام ونصف و بعد تعرضي مجدداً لعارض صحي آخر، كنت ما زلت أرى ان المصلحة العامة تتقدم على المصالح الشخصية، انطلاقاً من قول رسولنا صلّى الله عليه و سلم “إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها” فإني أجد في قرارة نفسي أن مصلحة الزرقاء تقتضي بأن أترجل عن هذا الطريق الذي بدأناه”.

وتاليا نصّ البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلي وعزوتي أبناء محافظة الزرقاء، حاضنتنا الأم التي انطلقنا منها إلى ميادين وطننا الحبيب.

لقد عاهدت الله و عقدت العزم ألّا أدّخر جهداً في سبيل خدمتكم وخدمة مدينتنا العزيزة، وألّا أكون إلا ذاك الجندي المخلص لأمته ووطنه، أمضي في وجه الصعاب التي تعيقنا، طالما أن طريقنا هو طريق الحق، وأن وجودنا هو ما سيحقق الخدمة والرفعة لمحافظتنا ولوطننا الحبيب.

بدأنا مسيرتنا في البلدية، وارثين دَيْناً يقارب الأربعين مليون دينار، والحقيقة أنني وخلال أول أربعة أشهر من استلامي لدفّة قيادة بلدية الزرقاء لم أدخّر ساعة واحدة خارج الميدان، وشهد لنا البعيد قبل القريب أننا واصلنا اللّيل بالنهار لنخطوا أولى خطوات درب الإصلاح الطويل، و لكن شاءت تقادير المولى بأن يكون الظرف الصحّي هو من أعاقني لا تدابير الفاسدين وعراقيلهم.

وأنذرني جسدي والأطباء، أنه ما عاد يحتمل ذاك الجهد ، و مع ذلك اخترنا متابعة المسير، و الاستمرار في خدمة المدينة وأهلها، بقيت أزاحم العقبات ما استطعت، تدفعني تارةً وأهزمها تارة أخرى.

أنظر اليوم، و أظن أنني قد حققت ما هو مطلوب بحده الأدنى، بالرغم من قلة الإمكانيات وشح الموارد المالية، فقد مرّ الشتاء ضيفاً عزيزاً خفيفاً و بأقل الاضرار على مدينتنا ، وحافظنا على مستوى نظافة المدينة بمستواه المعقول، وحاولنا جاهدين تجميل مداخل ومعالم المدينة بما بين أيدينا من الإمكانيات.

وها نحن و بعد زيارة جلالة الملك و زيارات رسمية حكومية للمدينة أصبحنا على مشارف طرح عطاءٍ لخلطةٍ اسفلتية، لمعظم شوارع المدينة، بما يقارب أربعة ملايين دينار، مما استطعنا ادّخاره، وممّا حصلنا عليه كمنح، آملاً من إخوتي في المجلس البلدي و من سيخلفني أن يستثمروا هذا المبلغ بما فيه مصلحة الزرقاء و أهلها.

ولكن اليوم، بعد عام ونصف و بعد تعرضي مجدداً لعارض صحي آخر، كنت ما زلت أرى ان المصلحة العامة تتقدم على المصالح الشخصية، انطلاقاً من قول رسولنا صلّى الله عليه و سلم “إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها” فإني أجد في قرارة نفسي أن مصلحة الزرقاء تقتضي بأن أترجل عن هذا الطريق الذي بدأناه.

و عليه أستأذنكم بتقديم استقالتي من منصبي كرئيسٍ لبلدية الزرقاء الكبرى، معتذراً لكم عن أي تقصير قد كان بغير قصد، ومؤكداً لكم أنني ما بخلت يوماً بالغالي والنفيس على مدينتي وأهلها، وأنني ناورت على جميع الجبهات لأنتزع حقوق هذه المدينة المظلومة، وكلّي فخر أنَّ ظروفي الصحية هي من أوقفتني، لا فساد الفاسدين ومكرهم ، وأعاهدكم أننا قد سنخرج و أيادينا بيضاء كما دخلتموها ، راجياً منكم الدعاء بالخير والرفعة للزرقاء، ولي بأمنيات الصحة و العافية .

شاكراً لإخواني وأخواتي أعضاء المجلس البلدي الكرام وأعضاء المجالس المحلية الأفاضل على تعاونهم معي خلال فترة ترؤسي لمجلس البلدية الكريم، متمنياً عليكم الاستمرار في بذل الوقت والجهد لرفع سوية الخدمات التي نقدمها لمدينة الزرقاء حتى تغدو في المقام الذي يليق بها بين أخواتها من مدن الأردن الحبيب.

أترجل اليوم، ولي عودة إلى ميادين خدمة وطننا إن كتب الله لنا ذلك.

والسلام عليكم و رحمة الله ،
أخوكم وخادمكم، المهندس علي أبو السكر

مقالات ذات صلة