جهود فلسطينية أردنية لتثبيت الوضع القائم بالأقصى

حرير – كشف مصدر فلسطيني كبير النقاب، عن جهود فلسطينية اردنية لتثبيت الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك ومنع الاحتلال من انتهاك الوضع القائم بخصوص المقدسات الإسلامية والمسحية في القدس المحتلة منذ العام ١٩٦٧.
وبحسب المصادر فان هنالك حركة دبلوماسية واتصالات تجري للجم الاحتلال ومنع الزج بالمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى/باب الرحمة، بحمى التنافس والمناكفات الإعلامية للانتخابات الإسرائيلية التي يتنافس فيها اليمين الصهيوني والمتطرف على المس بالمسجد، وفقا ليومية الرأي.

ولفت المصدر الكبير الى اهمية جولة الملك عبد الله الثاني والتي تشمل المغرب وإيطاليا وفرنسا وتونس والتي يهيمن على أولوياتها قضية الأقصى الحساسة وغير قابلة للنقاش والمس، فزيارة الرباط، والاجتماع مع الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية؛ استمرارا للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حيال قضايا في مقدمتها قضية القدس الشرقية والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك الذي لا يمكن ان يخضع لقرارات المحاكم الإسرائيلية.

ولفت الى نتائج قمة الملك عبد الله والملك محمد السادس وقال انها مهمة، وتحمل في طياتها عمل عربي مشترك منسق رافضا لجميع الخطوات الأحادية لإسرائيل بصفتها محتل وتغيير الوضع بالقدس الشرقية لن يقبل واي مس بالمسجد الأقصى المبارك مرفوض وسيفرض ردا».

واضاف أن «الملك المغربي شدد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية بالقدس ودورها بحماية المقدسات العربية والمسيحية، وعلى دور أوقاف القدس والمجلس الأقصى باعتبارهما السلطة الحصرية لتنظيمه وحمايته»، لافتاً إلى أن «الدفاع عن القدس والحفاظ عليها أولوية للمغرب والأردن».

وأوضح المصدر الكبير ان هناك لقاءات مهمة خلال جولة الملك عبد الله تتعلق بالدور العربي والاوروبي ومحافل ذات وزن ومكانه لمنع الاحتلال من الزج بالمنطقة في اتون حرب دينية سيكون هو الخاسر الأكبر من اشعالها.

ويحاول الاحتلال في مدينة القدس تجسيد ظاهرة تدخل المحاكم الاسرائيلية في أوضاع المسجد الأقصى، وفي قضية باب الرحمة الذي تم فتحه بقرار مقدسي شعبي ودعم من الأوقاف في السادس عشر من شباط الماضي وأقيمت في الصلوات وأصدرت محاكم الاحتلال قرارا يقضي باغلاقه.

مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني يقول: «الاحتلال يريد جر الأوقاف الاسلامية الى المحاكم الاسرائيلية حتى يكون هناك صلاحية لهذه المحاكم في المستقبل على اوضاع المسجد الأقصى، وموقف الأوقاف في هذه المسألة ثابت غير قابل للتأويل وهو عدم صلاحية المحاكم الاسرائيلية للبت في أي شبر من مساحة المسجد الأقصى».

وعن اجراءات شرطة الاحتلال في مصلى باب مبنى الرحمة قال الكسواني:«هناك 53 موظفا من الأوقاف تم استهدافهم بالاعتقال والإبعاد و42 حارسا من حراس المسجد الأقصى، فكل من يقوم بفتح المبنى يتم اعتقاله على الفور وهذه الاجراءات لن تغير شيئا في الموقف الرسمي».

اما عن الترميم فقال الكسواني:«هناك قرار بترميم مبنى الرحمة ورصد مبلغ 200 الف دينار من وزارة الأوقاف الأردنية بشكل أولي، إلا أن الاحتلال يمنع الشروع في عملية الترميم وهو الذي يتحمل المسؤولية عن أية تداعيات في المكان، فالأوقاف تريد ترميم المكان باعتباره جزء أصيل من مساحة المسجد الأقصى المبارك».

وأضاف:«الاحتلال يمنع الأوقاف من ادخال أي مواد إلى داخل المسجد الأقصى حتى لو كانت مواد تنظيف لدورات المياه منذ فتح باب مبنى الرحمة، كإجراء عقابي على استمرار فتح باب مبنى الرحمة».

وطالب الكسواني المجتمعين في القمة العربية مناقشة اوضاع المسجد الأقصى ومدينة القدس وأن يكون لهما الأولوية، لأن الاحتلال لا يتوقف عن اجراءاته التهويدية.

رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ د. عكرمه صبري قال: «ما يتعلق بالمسجد الأقصى من مصليات ومحاريب ومصاطب وأروقة وسور هو ملك للمسلمين والمساحة الواقعة داخل السور وهي 144 دونما لا يحق للقضاء والمحاكم التدخل فيها كما أن كل القرارات الصادرة عن حكومة الاحتلال ومن الكنيست التي تسن التشريعات العنصرية لا قيمة لها من الناحية العملية، فموقف الأوقاف لا لبس فيه ولا غبار وتحاول حكومة الاحتلال اظهار سطوة المحاكم الاسرائيلية حتى تتحول القضية إلى أمر قانوني يتم البت فيه لاحقا».

وأشار صبري قائلا: «هناك استهداف مقصود ومتعمد من قبل المقتحمين المتطرفين للمنطقة الشرقية ومبنى باب الرحمة، لأن مخططهم هو تحويله إلى كنيس يهودي لا قدر الله، وفتح الباب في شباط الماضي منع كارثة كادت ان تقع ولا لأية خطوة إلى الوراء، ولا بد من دور عربي اسلامي فاعل لدعم الموقف داخل المسجد الأقصى المتمثل بالأوقاف والحاضنة المقدسية، فالاحتلال يسخر كل امكانياته للحرب على المسجد الأقصى ومن واجبنا تسخير كل امكانيات العرب والمسلمين لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس».

مقالات ذات صلة