إلى فلسطين سيرا على الأقدام : قصة السويدي بنجامين لاردا

 من السويد إلى فلسطين سيرا على الأقدام 

    حرير ـ خاص
حاتم الكسواني
هذه قصة المواطن السويدي البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما و المناصر للحق والقضية الفلسطينية ، الذي بدء رحلة” من السويد إلى فلسطين سيرا على الأقدام .
  من السويد إلى فلسطين هناك خطوات كثيرة ، ولكنها في النهاية خطوة واجدة ، وعلم فلسطين هو رفيقه خلال رحلته .
يقول لااردا : أمشي من السويد إلى فلسطين كرحلة تضامنية ، وكي أزيد الوعي بين الناس تجاه الإحتلال المستمر لفلسطين منذ 70 عاما .
بدء بنجامبن لاردا رحلته إلى فلسطين منذ شهر آب من عام 2017 مارا ب11 دولة حتى وصل إلى تركيا في 12 آذار من عام 2018 .
  يقول لااردا : أحاول أن أشارك أكبرعدد من القصص الممكنة لأكبر عدد من الناس حتى تعرف شعوب العالم الواقع الفظيع الذي يحدث للفلسطينين ،  في ظل الإحتلال الإسرائيلي القاسي لبلادهم  الذي يعانون منه .
خلال رحلته الطويلة تحدث  لاردا  عن المعاناة الفلسطينية لعدد كبير من وسائل الإعلام في الدول التي مر بها وألقى مجموعة من المحاضرات في كثير من الجامعات والجمعيات والمنتديات الثقافية والسياسية .
  أستقبل لاردا بكثير من الترحاب من قبل الجاليات العربية والفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان المؤيدة للحق الفلسطيني في الدول التي مر بها  خلال رحلته .
 إنضم إليه  في بعض مراحل رحلته مؤيدون لأهدافها  السامية في مواجهة العنصرية الإسرائيلية ، ولحث محبي العدل والسلام لدعم القضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية  .
كما إنضم إليه بعض الرحالة الأجانب والفلسطينين كالرحالة ” معتصم عليوي ” الذي يرافقه خلال عبوره للأرض التركية .
وإن كان عليوي لا يستطيع أن يكمل مسيرته مع بنجامين لاردا بسبب حاجته لتأشيرات سفر من الدول التي سيعبرها إلا أنه يعلق على أثر مسيرته نحو فلسطين قائلا :
 إن ما يفيد بمثل هذه النشاطات ، هو أنها تأتي لبث الوعي لدى الناس حول عدالة القضية الفلسطينية ، وأنها تشكل عنصر مواجهة وإعلام مضاد للدعاية الصهيونية ، التي تبثها أجهزة الدعاية الإسرائيلية عبر وسائل دعايتها وتواصلها الإجتماعي الصهيونية ، وعبر كل ماتستطيع أن تصل إليه من وسائل مغرضه مضللة حول عدالة القضية الفلسطينية .
  لم تكن رحلة بنجامين لاردا سهلة بكل مراحلها بل إكتنفها كثير من الصعوبات اللوجستية والنفسية التي تمثلت بقساوة الطقس الذي صعب أمر سيره مشيا على الأقدام وإقامته بخيمته الصغيرة  في مناطق مكسوة بالثلج الكثيف ، وتعرضه لمخاطر المرض والإصابة بنزلات البرد ، ناهيك عن تضييق قوات الشرطة في بعض الدول لمهمته ، كتعرضه للتوقيف في براغ لمدة ساعتين من قبل أفراد شرطتها بسبب مروره أمام السفارة الإسرائيلية حيث قاموا بإستدعاء فرقة المتفجرات التي عملت على التفتيش الدقيق لكامل مقتنياته .
 وبسبب ضرورة مروره من تركيا  بالعراق وسوريا غير الآمنتين حاليا للوصول إلى فلسطين ، فإنه سيتوجه بحرا إلى مصر ليعبر صحراء سيناء نحو فلسطين التي لا يتوقع ان يمكنه الإحتلال الإسرائيلي من الوصول إليها عبر المعابر الجدودية التي يسيطير عليها ، حيث دأبت إسرائيل على معاداة كل نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين الذين يستهدفون رصد وفضح ممارساتها اللإنسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، وعملها ضد تمكينه من الوصول إلى أدنى حقوقه المشروعة بالعودة إلى وطنه وتأسيس دولته المستقلة على ترابه الوطني .

                       ومازال سير بنجامين لاردا مستمرا نحو فلسطسن 

مقالات ذات صلة