رمضان : صفقة القرن ليست اتفاقية تقليدية بل مسار بدأ من أوسلو

حرير – أكد النائب خالد رمضان حاجة الدولة الأردنية لاحداث “ثورة سلمية بيضاء في البناء الفوقي” للتعامل مع التحديين الرئيسين الذين يواجها الأردن؛ القضاء على مظاهر الفساد وحلّ المعضلة الاقتصادية، ومواجهة ما يحاك من مؤمرات خارجية متمثلة بصفقة القرن التي يجري تطبيقها على أرض الواقع وبتواطؤ عربي واضح.
وقال رمضان  إن صفقة القرن ليست اتفاقية تقليدية، بل مسار بدأ بـ “أوسلو” ثم “وادي عربة”، والآن يتواصل التطبيق على أرض الواقع من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبار القدس عاصمة للاحتلال الصهيوني ومن ثم اقرار قانون يهودية الدولة، لافتا إلى أن “صفقة القرن” هي صفقة بين النظام الرسمي العربي ليس للفلسطينيين دور فيها.
وتابع النائب رمضان: “الأردن اليوم تحت ضغط مزدوج، هناك تحديات داخلية متمثلة بالفقر والجوع والبطالة والفساد وهذه تحتاج إلى ثورة بيضاء في البناء الفوقي، وهناك أيضا ضغط دولي وعربي للانتقاص من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، حيث أن هناك أطرافا عربية تتواطأ على الوصاية وهو ما ظهر جليّا في مؤتمر الرباط، وما شطب البند المتعلق بالوصاية الهاشمية من البيان الختامي للمؤتمر إلا دليل على حجم المؤامرة”.
ولفت إلى أنه وبالرغم من الوضع والتحديات الاقتصادية التي يواجهها الشعب الأردني، إلا أن الأردنيين وعندما يتعلق الأمر بفلسطين “يطوي جوعه ويتشبث بأرضه وكرامته”.
واختتم رمضان حديثه بالقول إن كل الخيارات الآن مفتوحة، وعلى صانع القرار أن يرفع شعار مواجهة الأزمة الاقتصادية بالثورة البيضاء، والتمسك بالموقف الأردني الرافض أي تسوية للقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة