هزة سياسية” إسرائيلية بعد انسحاب رئيسة الائتلاف الحكومي

حرير – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بانسحاب عضو الكنيست عن حزب “يمينيا” عيديت سيلمان من الائتلاف الحكومي، ما أثار ردود فعل من الأحزاب الإسرائيلية.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنّ ائتلاف بينيت-لابيد يناقش في هذه الساعة “الأزمة السياسية التي أحدثتها مغادرة عضو الكينست عيديت سيلمان الائتلاف”، واصفةً انسحابها بـ”الهزة السياسية والدراما الكبيرة”.

وذكر مصدر صحافي إسرائيلي أنّ سيلمان، التي ترأس الائتلاف الحكومي، اتفقت مع “الليكود” على الانضمام إلى قائمته في الانتخابات المقبلة، وتوليها وزارة الصحة في حال نجح “الليكود” في تشكيل حكومة، لافتاً إلى أنّ وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد “لم يكن يعلم بانسحابها”.

وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأنّ انسحاب سليمان يعني أنّ “الحكومة ستخسر الأغلبية في الكنيست”.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ رئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد سيصبح رئيساً للوزراء، حتى لو حُلّ الكنيست وأجريت انتخابات الجديدة، بحسب الاتفاقيات الائتلافية مع رئيس الحكومة الإسرائيلي نيفتالي بينت.

وحول من يقف وراء خطوة انسحاب سيلمان، قالت صحيفة “معاريف” إنّ عضو الكنيست ورئيس كتلة “الليكود” ياريف ليفين وصموليك سيلمان، زوج عيديت سيلمان، هما من حاكا هذه الخطوة، فيما “التوجه هو إقامة كتلة منفردة معاً مع عضو الكنيست عميحاي شكلي”.

وأضافت أنّ الهدف هو “استبدال” رئيس الكنيست بمساعدة القائمة المشتركة، وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات، قائلةً إنّه سيكون “من الصعب استبدال رئيس الكنيست، لأنّ الأمر يتطلب 90 عضواً”.

وقال عضو الكنيست عن حزب “الليكود” يؤاف كيش للقناة 12 الإسرائيلية إنّ عيديت سيلمان “قد تكون الأولى في هذا الطريق، لكنها ليست الوحيدة، فهناك محاولات مع أعضاء كنيست آخرين للسير في طريقها”.

وتحدث عضو الكنيست عن “إسرائيل بيتنا” إيلي أفيدار  لـ”إسرائيل هيوم“، واصفاً انسحاب سيلمان بـ “البصقة” في وجه “معسكر التغيير”، في إشارة إلى ائتلاف بينيت-لابيد.

ومن جهته، قال عضو الكنيست أيمن عودة أن القائمة العربية المشتركة لن تساعد في إنقاذ حكومة بينت من الانهيار بعد استقالة عيديت سيلمان.

وأشار عودة إلى أنه “لا يمكن الوصول إلى حكومة بينيت وإنقاذ حكومته، شاكيد في حكومة سيئة وهذه الحكومة لا يمكننا أن نكون جزءاً منها”.

وأصدر نواب كثيرون من المعارضة، أبرزهم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، بيانات “ترحب” بخطوة سيلمان.

وقال نتنياهو: “على جميع النواب المنتمين الى المعسكر الوطني العودة إلى حضن اليمين”.

بدوره، أوضح رئيس حزب “الصهيونية المتدينة” بتسائيل سموتريتش إنّه سيستقبلها مع زملائه بـ”حفاوة”، مضيفاً: “حان الوقت لإسقاط هذه الحكومة غير الصهيونية”.

يذكر أنّ يائير لابيد نجح في تشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، إذ قادا ائتلافاً غير مسبوق من الأحزاب، تمت الموافقة عليه بأغلبية ضئيلة للغاية، هي 60 مقابل 59 مقعداً حتى أيلول/سبتمبر 2023. وبانسحاب سليمان اليوم، يخسر حزبها صوتاً، وبالتالي يخسر ائتلاف بينيت-لابيد الأغلبية في الكنيست

مقالات ذات صلة