مؤتمر ”التعاون الإسلامي” خطب رنانة وفشل في اعتماد البيان الختامي

لم يعتمد مؤتمر اتحاد مجالس التعاون الإسلامي، البيان الختامي لدورته الرابعة عشرة، التي اختتمت مساء الخميس، بمدينة الرباط .

وقال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، ورئيس المؤتمر 14 لاتحاد منظمة التعاون الإسلامي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، مساء الخميس، “أقترح عليكم الاكتفاء باعتماد إعلان الرباط، ولن نناقش البيان الختامي”.

وأوضح المالكي، أن “إعلان الرباط، لا علاقة له بالبيان الختامي، الذي سنتركه إلى النقاش في إطار أشغال اللجان الدائمة للاتحاد، التي ستجتمع خلال الثلاثة أشهر المقبلة”.

وأضاف “لاحظنا أن الماء لا يجري (الأمور ليست على ما يرام)، وهذا لا يساعد على تقريب وجهات النظر، والتعرف على بعضنا البعض بكيفية جدية” .

وزاد رئيس المؤتمر، “علينا أن نقوي الحوار فيما بيننا، فوجهات نظرنا غير متقاربة لأن اجتماعاتنا تكون سنوية”.

من جهته، قال سالم الأبيض، رئيس الكتلة الديمقراطية بالبرلمان التونسي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، “عدم إصدار البيان الختامي، رسالة سلبية بعد ثلاث أيام من النقاش والخطب الرنانة”.

وتابع رئيس الوفد التونسي بالمؤتمر، “إنها رسالة سيئة لكل شعوب الدول الإسلامية، ومن يتابع مؤتمرنا سيقول إننا عجزنا عن إصدار بيان ختامي”.

ودعا “الأبيض”، إلى “إبعاد النقاط الخلافية، والاكتفاء بما تم الاتفاق عليه، وتضمينه للبيان الختامي”.

ورد المالكي قائلا: “عالمنا الإسلامي ليس بخير، لذلك اعتبرنا تقوية الاتحاد في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من بين أولوياتنا”.

وكانت لجنة صياغة البيان الختامي، ضمت ممثلي وفود الدول الإسلامية، ناقشت الأربعاء، مشروع البيان الختامي، وصدّقت عليه بعد نقاش حاد .

وعرف اجتماع الأربعاء، خلافا حول إدراج موضوع الجزر الإماراتية، التي تطالب الإمارات باسترجاعها من إيران.

واختتم في مقر البرلمان المغربي، مساء الخميس، المؤتمر الـ14 لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، بإقرار إعلان الرباط، والتصديق على القرارات.

وتأسس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في 17 يونيو 1999، ويقع مقره بالعاصمة الإيرانية طهران، ويضم الاتحاد حاليا 54 مجلسا عضوا.

وغابت إيران عن اجتماعات المؤتمر الرابع عشر لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي، التي يحتضنها مقر البرلمان المغربي، منذ الإثنين.

وكانت تقارير إعلامية تداولت أنباء عن منع السلطات المغربية دخول إيرانيين أراضيها للمشاركة في المؤتمر.

وقال الخلفي، ردا على سؤال صحفي حول الموضوع، “أفضل أن يوجه السؤال إلى السلطة التشريعية لكل من رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، لأن كل ما يتعلق بتنظيم المؤتمر، وتدبيره مسألة تهم المؤسسة التشريعية”.

وأضاف “أفضل أن يوجه السؤال لهما”.

والأربعاء، تساءل الوفد التركي، خلال اجتماع للجنة العامة للاتحاد، عن أسباب غياب نظيره الإيراني.

وقال محمد قريشى نياس، الأمين العام للاتحاد، إن “غياب الوفد الإيراني خارج عن إرادته”.

وأضاف المسؤول في التعاون الإسلامي، “نتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، ونأخذ درسا حتى لا يغيب أي عضو له الحق في الحضور”.

مقالات ذات صلة