هل يستجيب الرزاز ويحسم ، ام يرفض ويحزم ؟

حرير – لم تمض سوى دقائق معدودة، على رسالة رئيس الوزراء عمر الرزاز التي وجهها لنقابة المعلمين يوم امس، وقال فيها “آن الأوان أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة والمعلم لأداء رسالته السامية”، حتى سارعت النقابة بالرد على هذه الرسالة، مؤكدة إصرارها على المضي قدمًا بمواصلة الإضراب المفتوح عن العمل، والذي ينفذه المعلمون منذ يوم الأحد الماضي.
موقف “المعلمين” الرافض لما ورد في مضمون رسالة الرزاز، التي وجهها أمس إلى الأسرة التربوية عبر صفحات رئاسة الوزراء على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أعلنته بشكل مباشر وفوري لم يأخذ نصيبه من التباحث والتشاور مع مجلس النقابة، أو حتى الرجوع لإدارات الفروع والهيئة المركزية لمعرفة موقفهم مما ورد في الرسالة.
لاحقا وفي مساء السبت ، نائب نقيب المعلمين وجه دعوة لرئيس الوزراء للقاء وجها لوجه والحوار على الطاولة بدلا من وسائل الاعلام محددا تمام الثانية من بعد ظهر اليوم الاحد لذلك اللقاء
الشارع الاردني يراقب عن كثب مالذي ستحمله الساعات القادمة وهل يستجيب الرئيس لدعوة نقابة المعلمين ام انه سيتجاهلها ، متسائلين عما يمكن ان ينتج في الحالتين
الجميع يعتقد ان الرزاز وفي حال استجابته للقاء سيتمكن من انهاء الازمة وحسم الامور ، حيث سيعتبر المعلمون ان تلك الاستجابة تعد اعادة لكرامتهم التي مستها اجراءات وزير الداخلية سلامة حماد على الدوار الرابع ، ناهيك عن قدرة الرزاز العالية بامتصاص سخط النقابة والخروج بتعليق الاضراب على اقل مستوى
اما اذا لم يستجب الرئيس وهو المتوقع ، فان الازمة ستتعمق وتستمر قدما ، بانتظار تصعيد حكومي حازم  ينهي الامر بالشكل القانوني او غيره من الاجراءات التي يتوقع ان تقوم بها الحكومة لانهاء وفك اضراب المعلمين
فهل يستجيب الرزاز  ويحسم ، ام يرفض ويحزم ؟
وكان الرزاز اعتبر، في الرسالة، أن التصريحات الأخيرة لـ”المعلمين” خطوة إيجابية ومهمة باتجاه تجاوز الوضع الراهن، بما تضمنته من استجابة لتوجه تعميم المسار المهني وربط العلاوة بالأداء والإنجاز، والجلوس غير المشروط على طاولة الحوار، مؤكدًا “أننا جميعنا مع المعلم في خندق الوطن تحت قيادة جلالة الملك المعظم، وجبهتنا الداخلية أنتم (المعلمون) صمام أمان لها”.
النواصرة رد بقوله “أننا كنقابة نرغب بقراءة إيجابية لرسالة الرزاز، لكننا لم نقرأ كلمة علاوة التعليم 50 %، باعتبارها الحد الأدنى للمعيشية، ولم نقرأ فيها كذلك كلمة من مشتقات الفعل اعتذر”.
وقال “ادعو الرئيس الرزاز إلى اجتماع عند الثانية من بعد ظهر اليوم مع “المعلمين”، إما في رئاسة الوزراء أو بمبنى النقابة، لمناقشة الملفات العالقة، وعلى رأسها علاوة 50 %”، مضيفًا أن “المعلمين” بانتظار الرد على ذلك، حتى لا يبقى التحاور عبر وسائل الإعلام.
وكانت النقابة ردت على الرسالة، قائلة “إن ما صدر عن رئاسة الوزراء من بيان مخيب للآمال، لا يرتقي لمستوى تطلعات والحد الأدنى لمطالب المعلمين”.

مقالات ذات صلة