الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث غزة

طالبت الجامعة العربية اليوم (الثلثاء)، مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مواجهات الجمعة الماضية التي أدت إلى استشهاد 17 فلسطينياً وجرح حوالى 1500 في قطاع غزة.

وأكد مجلس الجامعة العربية، بعد اجتماع عاجل عقده اليوم على مستوى السفراء «دعم الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بفتح تحقيق عاجل في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في 30 مارس 2018».

وطلب مجلس الجامعة العربية من «مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث 30 (آذار) مارس 2018، والعمل على تمكين هذه اللجنة من فتح تحقيق ميداني ذي صدقية ومحدد بإطار زمني، وضمان إنفاذ آلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة».

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية أكد أمس، في اتصال مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة مقاضاة إسرائيل على «جرائمها».

واأورد مكتب هنية في بيان أنه أكد خلال الإتصال «أهمية التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الإحتلال وقادته، وكذلك ضرورة التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجريمة الإسرائيلية وتشكيل لجنة تحقيق دولية».

وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين الجمعة الماضي إلى المنطقة الحدودية في إطار حركة الإحتجاج التي من المقرر أن تستمر ستة أسابيع، للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وشهدت المنطقة الحدودية صدامات مع القوات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 17 فلسطينياً وجرح حوالى 1500 منذ الجمعة، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية.

وتفرض إسرائيل منذ أكثر من عقد حصاراً محكماً جواً وبحراً وبراً على القطاع الفقير والضيق والذي يسكنه نحو مليوني فلسطيني.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح، الذي صار المنفذ الوحيد غير الإسرائيلي لأهالي القطاع، منذ سنوات وتفتحه على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.

مقالات ذات صلة