ظريف : منفتحون على الحوار مع الاردن

حرير – قال وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، إن بلاده منفتحه على خوض حوار أمني، مع دول الخليج والمنطقة بما فيها الاردن، حال جاهزية هذه الدول للمشاركة في مثل هذه المبادرة.
وأوضح في مقابلة مع قناة “الفرات” العراقية، مساء السبت: “نحن مع كل الدعوات والمقترحات للتعاون الإقليمي وندعم ذلك، والتعاون الإقليمي يجب أن يكون شاملا ولا يكون ضد طرف”.

وتابع: “يجب أن يكون الحوار مع الجميع، وأقصد دول مجلس التعاون (الخليجي) وسائر دول المنطقة القريبة مثل العراق ومصر وسوريا والأردن”.

واستدرك “ظريف” موضحا: “سياسة إيران في المنطقة ثابتة ولم تتغير، نحن دائما مع شعوب المنطقة في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وأفغانستان، ونحن دائما لن نقبل بأن الأجانب يحكموا المنطقة، ولن ننظر في مستقبلها مع الأجانب، ولن نتفاوض (حول ذلك)، وكان هناك استعداد أجنبي كبير رفضناه، ودائما وقفنا أمام التشدد”.

وأردف: “أن سياستنا ليست ضد أي دولة من ضمن المنطقة، ولم نسع إلى حذف السعودية والدول الإسلامية من المنطقة”.

وزاد: “لكن للأسف هناك دول إقليمية وقفت مع (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين) “الطاغية”، وطالبان ودعموا تنظيم داعش ، والجماعات المتشددة في اليمن ولبنان”.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يتحدث فيها “ظريف”، عن أن “طهران تمد يد الحوار” إلى الدول المنطقة وخاصة الخليجية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الايرانية السعودية الثنائية، أشار “ظريف”، إلى رغبته قبل 5 أعوام في القيام بزيارة إلى السعودية في إطار جولته الإقليمية، مبينا أنه بعث عدة رسائل إلى المسؤولين السعوديين أعرب فيها عن استعداد طهران للتعاون الثنائي والإقليمي مع الرياض، وأضاف: “إلا أن الجانب السعودي قال في رده علينا إن المنطقة لا تعنيكم”.

وتابع: “لم يكن هناك أي مانع لإجراء الحوار مع السعوديين، إنهم لم يرغبوا في الحوار”.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى زيارته إلى السعودية بعد وفاة الملك “عبدالله بن عبدالعزيز”، قائلا: “الجانب السعودي لم يغتنم فرصة تواجدي هناك… لكن في أي وقت هناك استعداد سعودي للحوار فإن إيران ستكون مستعدة لذلك”.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمات حادة، عقب إعلان الرياض في 3 كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض في طهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي “نمر النمر” (شيعي) مع 46 مدانا بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية.

مقالات ذات صلة