قلبي بحب الجيش… حاتم الكسواني

عشنا طوال عمرنا الإذاعي ونحن نعرف قيمة الجيش وادواره الحيوية في حياتنا الوطنية.. عشنا نغني للجيش في كل المناسبات.

ولكن افراد الجيش العربي اولا واخيرا  هم مواطنون كباقي ألمواطنين… لهم عائلات تهتم بسلامتهم و أسر وأبناء وبنات يحتاجون رعايتهم وتواجدهم معهم  … وهم بشر لن يمتنع الكورونا عن إصابتهم لأنهم يلبسون الزي العسكري

أبناء الجيش العربي يقومون بمهمة وطنية جليلة تتمثل بحماية الوطن والمواطن ومن واجبنا ان لا نبقيهم في الشوارع  عرضة للإصابة بالكورونا ونزلات البرد والتعب والإرهاق .

نعم إننا نفعل ذلك بهم بعدم إلتزامنا بالتعليمات فمعظم مناطق أطراف عمان والمحافظات تعاملوا مع الأمر وكأنه لا يعنيهم… تعاملوا مع الأمر وكأنه مخصص لأهل عمان.

في المحافظات والأطراف وسائط النقل العمومي تتحرك كالمعتاد والمناسبات تلتئم في الأفراح والأتراح.. المحلات الممنوعة من مزاولة نشاطها تفتح أبوابها ضاربة عرض الحائط بكل التعليمات

فهل يجوز أن نعيش حالة من إنفصام الشخصية تتمثل بمخالفة التعليمات وبالعلن وعلى رؤوس الأشهاد ولكن عندما نخلو مع هواتفنا نقوم بالتغريد الناقد لمن يخالفون التعليمات او نحملها مقاطع فيديو لمخالفات إرتكبها غيرنا، وأخرى لمحجور عليهم من جنسيات عربية وأجنبية يمدحون فيها إجراءاتنا وحسن تعاملنا مع الأزمة.

أخشى ما أخشاه أمام ما نقوم به من عدم إلتزام بتعليمات الحكومة والجهات الصحية فيها ، ان تضطر الحكومة بفرض حالة منع التجول، ودفع مزيد من أبناء القوات المسلحة إلى الشوارع للحفاظ  قصرا على حياتنا، التي لم نحافظ عليها بإلتزامنا بالتعليمات والقوانين… وبذا نكون قد ارهقنا الجيش الذي نحب وعرضنا أبناءه إلى مخاطر لا يجوز أن يتعرض لها من قبل الناس الذين يقوم بحمايتهم وحماية حياتهم.

فهل نكف عن سلوكياتنا غير الملتزمة ونحافظ على الصورة الناصعة التي يرانا بها العالم حتى الآن.

 

مقالات ذات صلة