فشل الادارة! .. موسى الساكت

لا ينقصنا المؤهل العلمي ولا الخبرة في هذا الوطن، بل ينقصنا حسن الادارة في مفاصل الدولة المختلفة.

ينقصنا التخطيط الإداري والاقتصادي السليم للخروج مما نعانيه من فشل وتراجع اقتصادي وبطالة مرتفعة.

عمان غرقت بالماء وقبلها غرق الاردن بالديون والسبب هو سوء الادارة!

اصحاب محلات في وسط البلد وبضاعة بالملايين وأضرار كبيرة لحقت بهم جراء الأمطار في ظل اوضاع اقتصادية صعبة.. من سيعوض هؤلاء عن هذه الخسائر التي فاقمت معاناتهم خلال الفترة الماضية من الركود ؟!

اقتصاد يعاني من عجز ومديونية كان سببها الرئيسي عدم وجود حكومة بفريق اقتصادي تدير المشهد الاقتصادي بنجاعة، فركزت على فرض الرسوم والضرائب، دون ان يرافق ذلك تعزيزا لعجلة الانتاج او تحسنا وتطورا في الخدمات المقدمة للمواطنين.. أليس هذا خللا في ادارة الاقتصاد من قبل الحكومات المتعاقبة؟!

فعندما تغرق عمان في كل شتاء، وعندما تزيد المديونية والبطالة مع نهاية ولاية كل حكومة.. فهذا دليل دامغ على فشل هذه الحكومات في الادارة!

نحن اليوم بحاجة الى قرار مصيري شجاع وتغيير حقيقي وجذري وبأسرع وقت من قبل سيد البلاد بتعاون ابناء الوطن المخلصين اصحاب الاختصاص للخروج من هذا النفق.

يجب علينا بداية الاعتراف بما لدينا من اخطاء، وكفانا اعادة انتاج نفس الاشخاص، فلا يوجد وزير أو مسؤول متعدد التخصصات والمهارات وكما قال احدهم لا قياس ولا عقاب ولا وثواب وهنا يكمن الخلل.

كفانا جوائز ترضية لهذا النائب ولذلك الوزير على حساب الوطن.. الكفاءة وحسن الاداء هما الفيصل في جميع الوظائف، والشخص المناسب في المكان المناسب، فهذا يعالج نصف الخلل ويعالج أيضاً جزء كبير من الفساد، والشق الآخر من العلاج هو في تقييم اداء المسؤول وحساب كل مقصر.

مقالات ذات صلة