زحف الشباب العاطل عن العمل.. وحلول الفزعة!..

حرير_مشكلة العاطلين عن العمل ليست وليدة اللحظة وحذرنا منها مرارا وتكرارا، وقد أشرت في مقالة سابقة قبل 3 سنوات بأن مشكلة المتعطلين عن العمل أشبه بالقنبلة الموقوتة!

90 الفا يتخرجون من الجامعات سنوياً، وإقتصاد ينمو بأقل من 2% سنوياً، وقطاع خاص غير قادر على توظيف أكثر من 30 الف سنوياً، وقطاع عام متخم أصلا ولا يستطيع ان يخلق أي وظيفة، فبلغة الأرقام، يعني هذا انه وبأقل من 5 سنوات، سيكون لدينا اكثر من نصف مليون متعطل عن العمل ناهيك عن خريجي المدارس الذين لا يلتحقون بالجامعات.

نصف مليون وأكثر من المتعطلين عن العمل سيشكلون عبئاً كبيراً في المجتمع بل في بعض الأحيان خطراً.

الحل يكمن في تنشيط القطاعات الاقتصادية خصوصاً القطاع الصناعي المشغل الأكبر للعمالة، وهذا لن يتم الا بوجود خبرات اقتصادية وفريق اقتصادي في الحكومة منسجم وذو كفاءة.

الحكومات المتعاقبة سببا في تراجع الحالة الاقتصادية بسبب ضعف الرؤية الاقتصادية وضعف الكفاءات التي استلمت الملف الاقتصادي، فكيف لاقتصاد ان يشغل العاطلين عن العمل الذين يبلغ عددهم اليوم اكثر من 350 ألفاً في ضوء رفع الضرائب المستمر..

وكيف لاقتصاد ان يشغل العاطلين عن العمل والقطاع الخاص مثقل بالفوائد البنكية المرتفعة والكلف في ازدياد ..

كيف لاقتصاد ان يشغل العاطلين عن العمل والقطاع الصناعي يعاني أسعار طاقة المدخل الرئيسي في العملية الانتاجية الاعلى في المنطقة، ناهيك عن كلف النقل المرتفعة والتي تحول دون زيادة الصادرات احد محركات النمو الرئيسية.

لا نريدها فزعة، خصوصا ان الفزعات لا تبني دولاً، وجلالة الملك لديه أمور اهم من ان يتدخل في كل مرة تُقصر فيها الحكومات عن اداء مهماتها.

لن يلمس المواطن ومعه القطاعات الاقتصادية تحسن الأوضاع الا في حالة واحدة فقط .. الشخص المناسب في المكان المناسب وفريق اقتصادي كفؤ منسجم يَعبُر بنا هذه المرحلة الحرجة.

مقالات ذات صلة