مسيرة لأطباء الصحة نحو الديوان الملكي غدًا رفضًا لحصر الاختصاص بالأغنياء

 

حرير_ينظم أطباء من وزارة الصحة مسيرة تنطلق في تمام الساعة السادسة من مساء الغد من مجمع النقابات المهنية باتجاه الديوان الملكي، وذلك رفضًا لعقود الإقامة التي أقرتها وزارة الصحة لأطبائها الراغبين بالتخصص.
وكان مجموعة من الأطباء الشباب يمثلون الأطباء الراغبين بالإقامة، قد عقدوا أول من أمس الأحد اجتماعًا مع مسؤولين في وزارة الصحة بتنسيق من رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب الدكتور عيسى خشاشنة لمناقشة وبحث عقود الإقامة الأخيرة وشروطها المجحفة التي اعترف بإجحافها الوزير السابق محمود الشياب وأوعز بتغيير العقود، ليتنصل الوزير الحالي من وعود الوزير السابق والذي بناءً عليه قام الأطباء بتوقيع العقود، في اجتماع كان المفروض لإيجاد حل.
واعترض أطباء على الشروط المجحفة في العقود وأهمها قيام الوزارة بزيادة التزام الطبيب من أربعة آلاف دينار إلى خمسة آلاف دينار، لتقوم بعد ذلك برفعها لتصبح عشرة آلاف دينار عن كل سنة التزام، أي أن الطبيب سيكون وفقًا للعقود الجديدة عليه التزام يصل إلى ١٢٠ ألف دينار كفالة، وعليه أن يقدم كفالة عدلية بهذا المبلغ لمدة 18 سنة!!
وأكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” وقوفها إلى جانب الأطباء في مطالبهم العادلة بالتعليم وتوفير وزارة الصحة هذا الحق لهم، مدينة في الوقت نفسه تصريحات المستشار القانوني للوزارة والذي أكد للأطباء أثناء اللقاء أن “اللي ما معه مصاري يترك للي معه وأصلا احنا في الوزارة كنا بدنا نخليها ١٨٠ ألف”.
وحذرت الحملة من خطورة أن تصل التجارة بالتعليم إلى الطب، معتبرة ما يحدث أمرًا خطيرًا، خاصة وأننا نتحدث عن القطاع الطبي والعلاجي. محذرة من أن يتم حرمان الطبيب الفقير من حقه في استكمال تعليمه لعدم توفر الإمكانيات المادية لديه، وأن يتم حصر العملية التعليمية بالأقدر ماليًا على حساب الأكفأ دراسيًا.
إننا في الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نعبر عن خشية حقيقية من أن تكون هذه الإجراءات الحكومية جزءًا من مخططاتها لخصخصة القطاع الصحي وضرب الكادر الطبي الذي كان يشار له بالبنان. ونطالب الحكومة بالتراجع الفوري عن هذه العقود وتحقيق المطالب العادلة لأطباء وزارة الصحة.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
25 شباط 2019

مقالات ذات صلة