مهندس أردني يخترع ماكنة للطباعة على الخشب

حرير _ “أنجزت مشروعي خلال شهر ونص، بعد أن قررت تطبيق فكرته على أرض الواقع”، هذا ما قاله المهندس مأمون أبو حرب، خريج قسم الهندسة الميكانيكية من جامعة مؤتة عام 2016.

قام المهندس أبو حرب بتصنيع ماكنة تقوم بتلبيس ما يعرف بقشرة الـPVC على الواح ومقاطع الخشب المستخدم في اعمال مختلفة من أبواب وخزائن وغيرها.

وفي التفاصيل التي أوردها المهندس أبو حرب، فإن فكرة صناعة تلك الماكنة جاءت خلال عمله في مجال “نجارة الخشب”، بعد أن أنهى دراسته الجامعية، وبدأ بالعمل في منجرة والده، ليكتشف حاجة والده لوجود مثل تلك الماكنة في المنجرة.

وقال المهندس أبو حرب أنه فكر في استيراد الماكنة من تركيا بسعر تجاوز الـ 14 ألف دينار، الأمر الذي دفعه الى التفكير خارج الصندوق والذهاب لزيارة المصنع الذي يصنع مثل تلك الماكنات والاطلاع على الية صناعتها والتفكير بإنجاز تلك الماكنة محليا خاصة وأنها ذات تقنية بسيطة، ليعود بعدها الى الاردن ويعمل على تطبيق ما شاهده على ارض الواقع، ويخرج بتلك الماكنة التي تعتبر أول ماكنة تصنع في المملكة تقوم بهذا العمل.

ورغم المعوقات التي واجهت المهندس أبو حرب في عمله، من ارتفاع في اسعار القطع الخاصة بالماكنة محليا، واضطراره الى استيرادها من الخارج، وقلة الداعمين لمشروعه، إلا أنه صب كل جهده وماله من اجل انجاح ذلك المشروع، الذي أخرجه الى النور وقام بتجربته لمدة ستة أشهر قبل عرضه للبيع.

المهندس أبو حرب اكد ان انجازه لماكنة تلبيس قشرة للخشب ، ساهم في ايجاد افكار جديدة ومتطورة سيعمل عليها في المستقبل، فالماكنة ذاتها التي قام بصناعتها تعمل بشكل افقي وتتكون من حوضين وتعتبر أكثر انتاجية وتوفيرا للوقت والجهد من الماكنات ذات الحوض الواحد، كما انه يسعى لجعلها اكثر تطورا في المستقبل بحيث تكون ذات تشغيل اوتوماتيكي، إضافة إلى تلبيس قشرة الـ PVC اوتوماتيكيا دون الحاجة الى وجود عاملين لتركيب رول التلبيس، وصناعة آلة مشابهة لها تعمل بشكل عامودي بغية توفير مساحة اكبر في المكان.

نجاح التصنيع الذي قام به المهندس أبو حرب، جعله يفكر في انجاز صناعات اخرى من شأنها تطوير الصناعات الخشبية، حيث كشف عن نيته صناعة منتجات خاصة بالآلات الخشبية، سيتم البدء بها من الصفر في المستقبل.

نقابة المهندسين الاردنيين ومن باب دعمها للرواد في مجال العمل المهني والهندسي، أكدت على لسان عضو مجلسها ورئيس شعبة الهندسة الميكانيكية فيها المهندس رائد الشربجي، دعمها لكافة المشاريع التي من شأنها أن تعود على الاقتصاد الوطني بالفائدة وكذلك تفتح مجال عمل للمهندسين.

المهندس الشربجي أضاف أن النقابة ومن خلال الوحدة المختصة ستقوم بدراسة الجدوى الاقتصادية ودراسة الموضوع من كافة جوانبه وبحث سبل تقديم الدعم المادي والفني للمهندس مأمون أبو حرب بما يساعده بتحقيق المزيد من الإنجازات بهذا المجال.

وشدد على أن النقابة لن تأل جهدا في مساعدة كل الرواد والمفكرين في القطاع الهندسي، وتقديم كافة سبل الدعم لهم ماديا ومعنويا وحسب التعليمات الذي اقرها مجلس النقابة بهذا الخصوص، إضافة إلى التفكير لدخولها كشريك مع اي مهندس مبدع والسير باتجاه تمليك المشروع له.

وضمن جهود النقابة في دعم مهندسيها والبقاء على تواصل دائم معهم، قامت اللجنة العلمية التابعة لشعبة الهندسة الميكانيكية بتنظيم زيارة الى المهندس أبو حرب أمس السبت، للاطلاع على الانجاز الذي قدمه في خدمة القطاعات المختلفة.

المدير التنفيذي لمجموعة أيوب استيتيه واخوانه ورئيس قطاع الصناعات الخشبية والاثاث في غرفة صناعة الاردن وعضو مجلسها المهندس سعد استيتية، قال إن المجموعة عملت على شراء الماكنة من المهندس أبو حرب كونها واكبت التطور في قطاع الصناعات الاردنية، وساهمت في انجاز الاعمال بكل سهولة وسلاسة.

ولفت المهندس استيتية الى أن الهدف الرئيس من شراء الماكنة جاء من أجل تشجيع المنتج الوطني، ودعم وتحفيز القائمين عليه لإنجاز صناعات جديدة ومتطورة وذات خدمات متوفرة تتماشى مع كل ما هو جديد في عالم الصناعات الخشبية.

مقالات ذات صلة