كفافي: الهاشميون تاريخيا هم أصحاب الرفادة والسدانة والسقاية قدرهم التشرف بخدمة العرب والمسلمين

 

حرير_قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي إن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لا يألُ جهداً في خدمة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجوهرها عروبة القدس.

وأشار في كلمته التي ألقاها خلال المسيرة الحاشدة “كلنا معك” التي نظمتها الجامعة لدعم وتأييد مواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية ونصرة للقدس، إلى أن الهاشميين تاريخيا هم أصحاب الرفادة والسدانة والسقاية قدرهم التشرف بخدمة العرب والمسلمين، لافتا إلى أن ما يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني اليوم ما هو إلا امتداداً أصيلا لرسالة الآباء والأجداد في الدفاع عن قضايا الأمة ومسرى جده الأعظم محمد سيد الخلق والمرسلين.

وقال كفافي إن جلال الملك يهب لنجدة القدس التي ترزح تحت احتلال غاشم وتئن تحت براثنه، فالاحتلال يحاول التلاعب بهوية القدس ويغير ملامح عروبتها ويفرض واقعا استعماريا، يحرف الواقع ويزور الحقائق، مشيرا إلى أن صاحب الوصاية الهاشمية وخادم القبلة الأولى وناصر الأقصى والمقدسات لا يترك مناسبة هنا أو هناك إلا ويتحرك للحفاظ على عروبة القدس وحماية المقدسات من العبث أو التغيير، فقد أعلنها جلالته وبجرأة الأحرار الشرفاء أن الأردن وقيادته وشعبه سيبقى على الدوام خط الدفاع الأول عن المقدسات، وسيبقى الهاشميون ملتزمون بالعهد التاريخي مع القدس وعروبتها، كما وأكد جلالته أن كل الضغوطات المتراكمة لن تثنيه عن دوره ورسالة آبائه وأجداده في رعاية وحماية عروبة القدس.

ولفت إلى أن الأردنيين وأحرار الأمتين العربية والإسلامية، مطالبين بالالتفاف حول القيادة الهاشمية ونصرة مواقف جلالته وإسناد الحراك الملكي الهاشمي شعبيا وإعلاميا وقانونياً لتبقى راية العز، والفخر، والمجد، خفاقة عالية تحت ظل القيادة الهاشمية المظفرة، مؤكدا أن هذه الحشود الغفيرة التي اجتمعت اليوم خير شاهد على إطلاق صرخة أردنية مدوّية من أقصى الشمال ومن رحاب اليرموك العز والفخر بأننا معك يا سيدي، كلنا معك، وقال: إبشر بالفزعة التي تليق بجرأة موقفكم، ورسالتكم التاريخية في الوصاية على المقدسات.

بدورها ألقت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير كلمة قالت فيها إن جامعة اليرموك لم تغب عن المشهد الأردني منذ تأسست قبل أكثر من أربعين عاماً لتكون مصنعاً للقادة وللرجال والسيدات المنتمين بصادق الحب والولاء لآل البيت الأطهار الذين يقف في طليعتهم اليوم قائدنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث جاء تنظيم هذه المسيرة الحاشدة لنقول لسيد البلاد بوركت جهودك وبوركت مواقفك النبيلة الصلبة تجاه القدس والمقدسات، مشيرة إلى أن هذا الموقف من الهاشميين ليس بجديد، فهم خيرة الخيرة من أبناء هذه الأمة، الذين كلما أنّت القدس وكلما صرخت غزة، وكلما بكت ثكلى، يشدّون أزرهم ويبثون في نفوسهم الطمأنينة والأمان بأن لا خوف عليهم وأن قدسهم هي عاصمة فلسطين لا محالة.

وأشارت إلى مدى اهتمام ورعاية جلالة الملك لمدينة القدس” رمز السلام”، الذي تمثل في شقّين اثنين، أولهما استغلال المناسبات الإسلامية والدولية لتأكيد الهوية الإسلامية العربية لهذه المدينة المقدسة، وثانيهما ابتكار الأسباب العملية أو الممارسة التطبيقية التي تؤكد حق الأمة العربية بل الإسلامية قيادات وشعوب في خدمة هذه المدينة وقضيتها، لافتة إلى أن جلالته قد حمل القدس في ضميره وقلبه وبقيت وما زالت هاجسا يؤرقه وما انفك يدعو القيادات العالمية والإسلامية لحشد التأييد ومقاومة أية محاولات أو ممارسات أو إجراءات تعسفية يُراد بها تغيير معالم هذه المدينة.

وأضافت نصير إلى أنه وبالرغم من قسوة الهجمات والممارسات الإسرائيلية الممنهجة الهادفة إلى تهويد القدس ومقدساتها، إلا أن الموقف الهاشمي بقيادة جلالة الملك والمتمثل بجهود جلالته في تأكيد الوصاية الهاشمية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في هذه المدينة، قد أحاط هذه المقدسات بسور وحصن منيع حماها من الضياع والطمس والزوال، مؤكدة ان جلالته هو الأكثر وعياً وعلماً بتشعبات القضية الفلسطينية وهو يدرك أن متطلبات السلام الحقيقي الجاد يتطلب صناعة وحرفية ودبلوماسية عالية قوامها الرعاية الدولية والعزيمة نحو ضرورة إيجاد الحل الذي يرضي جميع الأطراف.

وخلال الفعاليات انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مبنى كليتي الإعلام والاقتصاد والعلوم الإدارية وصولا إلى مبنى الأمير حسين بن عبدالله الثاني رافقتهم موسيقات قوات الدرك، وهتافات المشاركين دعما وتأييدا لمواقف جلالة الملك تجاه القدس والمقدسات.

وشارك في فعاليات المسيرة نواب رئيس الجامعة، وأعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية، وعدد من ممثلي الفعاليات العسكرية والأمنية والمجتمعية، ومدراء الدوائر الرسمية في اربد، وحشد كبير من طلبة الجامعة.

مقالات ذات صلة