تحذير فلسطيني رسمي من ذبح القرابين في الاقصى

حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة إقدام مستوطنين متطرفين على فعالية “ذبح القرابين” في باحات المسجد الأقصى.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن التهديد باقتحام المسجد الأقصى المبارك لذبح القرابين من قبل المتطرفين اليهود بحماية شرطة الاحتلال، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، “سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه”.

وتابع أبو ردينة بحسب ما نقلت وكالة “وفا” الرسمية، أن “استمرار عمليات القتل اليومية لأبناء شعبنا بدم بارد، ومواصلة الاعتقالات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والأوامر الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية لجيش الاحتلال لإطلاق النار بلا قيود ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار انتهاك حرمة المقدسات، هي السبب الرئيس للتصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة، الأمر الذي سيوصلنا إلى مفترق خطير سيخلق دوامة من العنف”.

وأشار أبو ردينة إلى أن “ما تقوم به حكومة الاحتلال على الأرض يثبت بأنها غير معنية بإنجاح كل الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمنع التصعيد وإزالة أسباب التوتر ليكون شهر رمضان الكريم شهراً للعبادة والصلاة”.

 

ولفت إلى أن خطوات الاحتلال “تأتي استكمالاً لسياساته العنصرية المتمثلة بزيادة معاناة الأسرى وحجز أموال أبطال الشعب الفلسطيني، إلى جانب انسداد الأفق السياسي، الأمر الذي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً، وخاصة من الإدارة الأمريكية لمنع تفاقم الأوضاع ووصولها إلى مرحلة صعبة تدخل المنطقة إلى مزيد من التصعيد والعنف الذي سيدفع ثمنه الجميع”.

 

وأضاف أن “الحل الوحيد لهذه الأزمات المتلاحقة هو بتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر سياسة العقاب الجماعي والاستيطان والقتل وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية التي لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد”.

 

اقرأ أيضا: المستوطنون يستعدون لـ”ذبح القربان” بالأقصى والمقاومة تحذر

 

وتتصاعد استعدادات المستوطنين والمتطرفين اليهود لما يسمونه “ذبح القربان” في المسجد الأقصى، فيما حذرت المقاومة الفلسطينية من مغبة تلك الأفعال.

وكان عشرات المستوطنين نفذوا مساء الاثنين، محاكاة كاملة لما يسمى “قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

 

وجاءت هذه الخطوة بعد “قمة حاخامية” عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس “الفصح” العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات “الهيكل” بإدخال ما يسمونه “قربان الفصح” إلى الأقصى مساء يوم الجمعة القادم (الرابع عشر من شهر رمضان).

 

مقالات ذات صلة