
إسرائيل اندحرت في حزيران 2025 و”الأسد الصاعد” لم “يأكل كلّ فريسة” كما توهَّم نتنياهو
باسل رفايعة
إسرائيل اندحرت في حزيران 2025 بمعاييرها للنصر والهزيمة، دون غيرها. “الأسد الصاعد” لم “يأكل كلّ فريسة”، كما توهَّم نتنياهو في عنونة عدوانه على إيران. لم تتحقَّق “نبوءة بلعام بن باعوراء” بشعب إسرائيل الذي “يصعد كالأسد، ولا ينام حتى يأكل فريسته، ومن دم ضحاياه يشرب”.
إذا كان العدوان على إيران قد أعادَ مشروعها النووي عشر سنوات، مع انعدام مصداقية الدعاية الصهيونية، فهذا ثمن بسيط، مقابل دفع الشر الإسرائيلي، بأسلحة لا يستطيع النفاق الدولي تحريمها. صناعة صاروخية، شكّلت وزنًا ثقيلًا في ميزان الردع، وفاجأت كلّ توقعات الأصدقاء والأعداء والأعدقاء، وصعقت “شعب الله المختار” بصورٍ تلتقطها الكاميراتُ في بلاد الأغيار فقط..!.
الفوقية اليهودية حلقت بأحدث الطائرات الأميركية، لتدمير مشروع إيران النووي بشريًا وماديّاً، والقضاء على ترسانتها الباليستية، وتغيير نظامها السياسي، ثمّ إدخالها بيت الطاعة الصهيوني، ولم تنجح في أيّ هدف، بقدر ما عززت الرعب اليهودي من أسد حقيقي في غرب آسيا، على حدود الخيال التوراتي بـ”إسرائيل الكبرى”.
إيران، استوعبت ضربة الخديعة الأولى. اكتشفت الجحور التي تتسرب منها الجرذان إلى البيت. اختبرت قدراتها العسكرية، ونجحت بعلامة فارقة. ينقصها في الجولة المقبلة دفاع جوي متطوّر. أبقت على حلمها بالسلاح النووي حاضرًا في كوابيس إسرائيل..!.
إيران، خارج الحب والكراهية، وبعيدًا عن استدعاء التاريخ، ومحاكمة الحاضر، انتزعت دورًا أساسيًا على خشبة المسرح..!.
“الدور والباقي على العرب”..!