القيق: “إسرائيل” خطت بنفسها لعنة العقد الثامن

حرير – قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، محمد القيق، إن لعنة العقد الثامن باتت واقعا خطته “إسرائيل” لنفسها؛ حيث كذبت يوم 7 أكتوبر وقتلت مستوطنين وأجانب وفلسطينيين، واستمرت في إبادة جماعية حرقت البشر والشجر والحجر في غزة.

ونوه “القيق” في مقال صحفي نشره عبر صفحته الرسمية عبر موقع “الفيسبوك”، إلى أن “اللعنة تعمقت”.

مبينًا أن “أخطر ما فقدته إسرائيل ثقة جمهورها فيها؛ فهي التي ما زالت تقتلهم وتشردهم وتشوش حياتهم وتقلص اقتصادهم وتجعلهم معزولين في العالم وملاحقين على الجريمة، وتمنع أسراهم من الحرية في إطار حربها التي لا أفق لها”.

وأردف: “ما زالت لدى إسرائيل نافذة تخرجها خاسرة على الأقل وليست مندثرة، وذلك بتطبيقها فورا للقوانين الدولية والانسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهذا ضغط كبير ستواجهه حتى من أصدقائها كي تبقى على الأقل في ظل تعمق اللعنة”.

وذكر القيق أنه إذا لم تستثمر تل أبيب هذه النافذة “فهي ذاهبة إلى جحيم المجهول الذي بات واضحا فيه تلاشي أسس الدولة لديها، فلا أمن ولا أمان جوار ولا اقتصاد وحدود واستقرار”.

وأوضح أن “سياسة إسرائيل الحالية عادت عليها وبالاً رغم أنها سخرت كل الإعلام الغربي والذخيرة والتشويه للفلسطينيين والتهويل ظنا منها أنها جولة وتنتهي”.

وعلى المستوى العربي، رأى المحلل السياسي أن إسرائيل” نجحت في تفريغ جامعة الدول العربية من مضمونها لصالح تسمية أطراف عربية بالوسيط في إطار التفكيك والدمج والتطبيع وتمرير مخططاتها، لكنها فشلت في فهم جذور القصة.

ونبه إلى أن “أمريكا وغيرها من أصدقاء إسرائيل يدركون الحاجة لوقف انهيارها في ظل استمرارها في الإبادة وتجاهل القانون الدولي، وبالتالي هم يحاولون الضغط على الفلسطينيين من خلال الوسيط لإنهاء الحرب على حساب الضحية، وفشلوا حتى اللحظة”.

وأكمل: “تحاول إسرائيل الانتصار في الميدان وتسابق الزمن الذي هزمها، وبالتالي باتت مجرمة ومعزولة وعنصر توتير وتدمير وغير قابلة للاحتواء في نظر دول عديدة، وتتوسع الدائرة مع مرور الوقت”.

مقالات ذات صلة