الملك : “أنا سعيد بوجودي بين أهلي وأخواني في الطفيلة،والمرحلة القادمة ستكون بداية لتحسين الاوضاع”

زار جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، محافظة الطفيلة اليوم الاثنين، والتقى وجهاء وأبناء وبنات المحافظة، في إطار تواصل جلالته المستمر مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة لمتابعة أحوالهم واحتياجاتهم التنموية.

واستهل جلالة الملك زيارته للطفيلة بافتتاح مبنى المشاغل الهندسية في جامعة الطفيلة التقنية، التي توفر لطلبة كلية الهندسة في الجامعة فرص التدريب النوعي والمهارات العملية التي تتواءم مع تخصصاتهم العلمية.

الملك يفتتح مبنى المشاغل الهندسية في جامعة الطفيلة التقنية.

وخلال لقاء جلالة الملك مع وجهاء وأبناء وبنات المحافظة الذي جرى في جامعة الطفيلة التقنية، عبر جلالته عن سعادته بزيارة الطفيلة، قائلا “أنا سعيد بوجودي بين أهلي وإخواني في الطفيلة الهاشمية، وأحببت أن أطمئن عليكم ونتحدث عن المرحلة القادمة التي ستكون إن شاء الله بداية لتحسين الأوضاع بعزيمة الأردنيين”.

وفي معرض حديث جلالة الملك عن تطوير الخدمات في المحافظة، قال جلالته: “بالنسبة للخدمات الصحية، أنا أعلم أن هناك بعض الحالات الصحية يجب أن تراجع مستشفيات عمان، وهذا غير مقبول، ولذلك وجهت الحكومة بالإسراع في إنجاز المستشفى الحكومي في الطفيلة”.

وقال جلالة الملك: “افتتحنا اليوم في جامعة الطفيلة التقنية مبنى للمشاغل الهندسية، ومن المهم جدا زيادة التركيز على التخصصات التقنية والتدريب التقني لأبنائنا، والذي سيساعدهم على دخول سوق العمل”.

وأشار جلالة الملك إلى أن الطفيلة غنية بالمواقع السياحية غير التقليدية، مثل عفرا وضانا، ما يتطلب العمل معا على زيادة الاستثمارات لتوفير فرص عمل لأبناء وبنات المنطقة.

وتابع جلالته قائلا: “إن شاء الله سيتم تنفيذ مجموعة من المبادرات والمشاريع في محافظة الطفيلة التي ستساهم في التخفيف من بعض التحديات”، لافتا جلالته إلى أنه وجه المعنيين في الحكومة والديوان الملكي لزيارة الطفيلة الأسبوع القادم لمتابعة مطالب واحتياجات أبناء الطفيلة وتحديد أولويات المحافظة وإقامة المشاريع المختلفة في السياحة والاستثمار والصناعة، ووضع استراتيجية لتحسين الأوضاع في الطفيلة.

وأشار جلالته إلى أهمية انعقاد مؤتمر مبادرة لندن الاقتصادي نهاية الشهر الحالي.

وكان جلالة الملك، يرافقه سمو ولي العهد، افتتح مبنى المشاغل الهندسية في جامعة الطفيلة التقنية، المقام على مساحة الفي متر مربع، بتمويل من شركة البوتاس العربية.
واستمع جلالته إلى إيجاز من رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور محمد خير الحوراني عن المبنى الذي يضم مشاغل النجارة، والتكييف والتبريد، والخراطة، واللحام، والكهرباء، وتضم المشاغل كادراً فنياً من المدربين والفنيين.
كما توفر المشاغل الهندسية لطلبة كلية الهندسة في الجامعة التدريب على استخدام العدد اليدوية والآلات واكتساب المهارات اليدوية ضمن ورش فنية.
واطلع جلالته خلال جولته على مشاريع طلبة كلية الهندسة، والتي حققت جوائز عالمية، وشملت تصميم وتصنيع سيارة سباق (فورمولا)، وروبوت للكشف على الألغام الأرضية والتعامل معها، ونظام هجين لوقود المركبات (ماء – بنزين)، ومشروع تحسين نوعية الخرسانة الإسمنتية تحت الظروف الحرارية، ومشروع تنظيف الخلايا الشمسية بشكل آلي ذاتي، ومشروع التحكم الآلي في مضخات غسيل السيارات.
وفي مقابلات صحفية، قال مساعد عميد كلية الهندسة للمشاغل الهندسية، المهندس رياض القطامين، إن إنشاء هذه المشاغل جاء بسبب ازدياد عدد الطلبة، ولإكسابهم المهارات التي تتواءم مع تخصصاتهم، لافتا إلى أن هناك خطة مستقبلية لفتح هذه المشاغل على السوق المحلي من خلال بيع منتجاتها.
وحسب محمد الحمصي، طالب هندسة قوى كهربائية، فإن زيارة جلالة الملك شكلت دفعة معنوية لكل الطلبة، وفرصة لعرض مشاريعهم أمام جلالته، لافتا إلى مشاركة فريق من الجامعة في المسابقة العالمية (فورمولا ستيودنت Formula Student)، في بريطانيا، حيث نافس الفريق المكون من 27 طالب هندسة، من مختلف تخصصات كلية الهندسة، في المجال الأول وهو مجال التصميم للسيارة، وحقق المركز الثاني عالمياً، متفوقين على جامعات عريقة.
واعتبرت راية عواد طالبة الهندسة المدنية زيارة جلالة الملك دافعاً معنوياً ومحفزاً لمزيد من الإبداعات، والمشاركة الاقتصادية، مبينة أن المشاغل الهندسية، هي ساعة معتمدة لكل طالب هندسة، وهي فرصة للربط بين الجانب النظري، والتطبيق العملي.
–(بترا)

مقالات ذات صلة