في بلدة ريفية.. هكذا تحتفل قبيلة أمريكية أصلية بمسابقة جمال خاصة بها

حرير- في كل عام، تدعو مسابقات مثل ” Miss Native American”، و”Miss Indian World” نساء السكان الأصليين من جميع الولايات المتحدة لتمثيل القبائل المحرومة تاريخياً، والاحتفال بتراثها الثقافي.

وفي بلدة بيمبروك الريفية في ولاية نورث كارولينا، تُقام مسابقة سنوية أصغر بكثير، وهي تهدف إلى تكريم فتيات ونساء من قبيلة ناضلت من أجل الاعتراف الفيدرالي لأكثر من 130 عاماً.

ويُعد “Lumbee Homecoming” حدث صيفي يستمر لأسبوع، وتستضيفه قبيلة “لومبي”.

وأُلغي حدث هذا العام، الذي كان من المقرر أن يبدأ في أواخر يونيو/حزيران، لأول مرة بتاريخه الذي استمر لخمسة عقود بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

ولكن في عام 2018، سافرت المصورة ناتالي كيسار، المقيمة في بروكلين، إلى بريمبروك لتوثيق الاحتفالات.

وفي مقابلة فيديو، قالت كيسار إن المسابقة عبارة عن “احتفال بجمال لومبي.. ونساء لومبي المُتمكنات”.

ويُعد الحدث فرصة لمجتمع “لومبي”، الذي يصل عدده إلى 55 ألف شخص، للاعتزاز بتراثه.

وتُصبح النساء اللواتي يفزن في مسابقات “لومبي” سفيرات للعام المقبل، ليمثلن القبيلة في مختلف المناسبات والمساعدة في تثقيف الأشخاص عن تاريخها وممارساتها الثقافية.

ويقول موقع قبيلة “لومبي” عبر الإنترنت إنها أكبر قبيلة شرق نهر ميسيسيبي، ومع ذلك، إلا أنه لم يتم الاعتراف بها إلا على مستوى الولاية.

وفي عام 1956، أقر الكونغرس “قانون لومبي” الذي يعترف بها كقبيلة أمريكية أصلية، ولكنه حرمها من الحق في الحكم الذاتي، أو تلقي التمويل الفيدرالي.

وقالت كيسار إن المسابقة تُظهر “التمازج العميق للثقافة الجنوبية” للقبيلة.

وتشارك المتسابقات في مختلف الأحداث، ومنها مسابقة للمواهب، كما أنهن يغيرن ملابسهن من فساتين سهرة إلى فساتين ملونة تقليدية تكرم تاريخ القبيلة.

وخلال صورها، وثقت كيسار صوراً من خشبة المسرح، إلى جانب مشاهد من وراء الكواليس، حيث يستعد المتسابقون، وتعود السفيرات السابقات لمنح تيجانهن إلى الفائزات الجديدات.

وفي واحدة من أكثر صورها لفتاً للانتباه، وثقت كيسار متسابقة تُدعى كيريغان بعد لحظات من فوزها بلقب “Miss Teen Lumbee”، وكانت مشاعرها واضحة، بحسب ما قالته المصورة.

وكانت اللحظة التي فازت بها كيريغان “قوية جداً”.

وفي هذا الحدث، تجتمع السفيرات الجدد والسفيرات السابقات في موكب، ويلوحن للحشود من السيارات والمركبات التي تسير عبر البلدة.

وقالت كيسار إن الحدث عبارة عن فترة من الفرح في مجتمع واجه الصعوبات لفترة طويلة، من معدلات الفقر العالية إلى الفيضانات التاريخية.

ورغم أن الحياة ليست سهلة في هذا المكان، إلا أن هناك الكثير من الفخر الذي يطغى على الشوارع خلال هذه المناسبة، وأكدت كيسار: “إنه أمر ساحر للغاية”.

مقالات ذات صلة