الموافقة على تمديد احتجاز ناقلة النفط الايرانية

حرير – وافقت المحكمة العليا في جبل طارق الجمعة، على تمديد احتجاز ناقلة النفط الايرانية التي تم اعتراضها الخميس، 14 يوماً، حتى 19 تموز/يوليو، وفق ما أفاد المدعي العام في المنطقة التابعة لبريطانيا.

 

ويشتبه بأنّ الناقلة “غريس 1” كانت تقل كميات من النفط الى سوريا في انتهاك للعقوبات الدولية على دمشق، واحتجزت الخميس قبالة جبل طارق حيث يسمح للسلطات باحتجازها لثلاثة ايام قبل ان تطلب تمديداً من القضاء.

 

والناقلة موجودة حاليا في شرق جبل طارق فيما يخضع قبطانها وأفراد طاقمها لاستجواب لدى الشرطة كشهود، بحسب الحكومة المحلية.

 

وقامت الشرطة وعناصر الجمارك في جبل طارق، بمساعدة البحرية البريطانية، باحتجاز السفينة على بعد بضعة كيلومترات جنوب المنطقة البريطانية الواقعة اقصى جنوب اسبانيا.

 

إيران تطالب بالإفراج الفوري

 

وطالبت طهران الجمعة بالإفراج “فورا” عن ناقلتها، وهدد قائد في الحرس الثوري الإيراني الجمعة باحتجاز ناقلة بريطانية ردا على احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية.

 

وقال محسن رضائي على تويتر “إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية”.

 

وذكرت حكومة جبل طارق أن طاقم الناقلة (جريس 1) الموجود على متنها يخضعون للاستجواب كشهود وليس كمجرمين في مسعى لتحديد طبيعة الشحنة ووجهتها النهائية.

 

واعتلى مشاة البحرية الملكية الناقلة الخميس قبالة المنطقة التابعة لبريطانيا وسيطروا عليها. وأنزلوا طائرة “هليكوبتر” على متن الناقلة وهي تتحرك وسط ظلام دامس.

 

وتصعد هذه الخطوة مواجهة بين إيران والغرب بعد أسابيع قليلة من تراجع الولايات المتحدة عن تنفيذ ضربات جوية ضد طهران في اللحظة الأخيرة وتلقي بحليف وثيق لواشنطن في آتون أزمة سعت فيها القوى الأوروبية جاهدة أن تبدو محايدة.

 

واستدعت طهران السفير البريطاني الخميس للتعبير عن “احتجاجها القوي على الاحتجاز غير المقبول والمخالف للقانون” وهي خطوة بددت أيضا الشكوك في ملكية السفينة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي إن شحنة النفط الخام كانت من إيران.

 

وتقول أوراق السفينة إن النفط من العراق لكن بيانات التتبع التي أطلعت عليها رويترز تشير إلى أنه تم تحميله في ميناء إيراني.

 

واتخذت الدول الأوروبية مسلكا حذرا منذ العام الماضي عندما تجاهلت الولايات المتحدة مناشداتها وانسحبت من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الذي ساعد طهران على الوصول إلى التجارة العالمية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

 

الطاقم على متن الناقلة

 

احتجزت الناقلة (جريس 1) في جبل طارق عند الطرف الجنوبي لإسبانيا بعدما قطعت طريقا طويلا حول أفريقيا للوصول إلى البحر المتوسط وهو طريق يوضح الخطوات غير العادية التي يبدو أن إيران تتخذها لمحاولة الحفاظ على تدفق بعض صادراتها.

 

وذكر متحدث باسم حكومة جبل طارق أن أغلب الطاقم، الذي يضم 28 فردا ظلوا على متن الناقلة العملاقة، من الهنود وبعضهم من باكستان وأوكرانيا.

 

وبقيت الشرطة ومسؤولو الجمارك على متن الناقلة لإجراء تحقيقات، لكن مشاة البحرية الملكية البريطانية غير متواجدين.

 

ولم يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة في تشديد العقوبات على إيران لكنه يفرض عقوبات منذ 2011 تحظر مبيعات النفط إلى سوريا.

 

وقالت حكومة جبل طارق الخميس إن لديها أسبابا وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة (جريس 1) تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا. ولم تذكر شيئا عن مليكة الناقلة أو منشأ الشحنة.

 

 

مقالات ذات صلة