طبيبة تحدد أعراض داء السكري بنوعيه الأول والثاني

حرير- يعتبر تزايد حالات الإصابة بداء السكري في جميع أنحاء العالم مشكلة عامة تواجه الطب الحديث والمجتمع. فما هي الأعراض الأولى لمرض السكري من النوعين الأول والثاني؟، وما مدى اختلافهما؟.

وتشير الدكتورة ماريا خودياكوفا أخصائية الغدد الصماء إلى أن داء السكري هو مرض يتميز بارتفاع مستمر في مستوى الغلوكوز في الدم. هناك نوعان رئيسيان من المرض.

وتقول: “غالبا ما يتطور النوع الأول من داء السكري في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ. والسبب هو نقص الأنسولين المطلق بسبب عدوانية المناعة الذاتية. وأعراض تطور النوع الأول من مرض السكري هي فقدان الوزن المفاجئ، ورائحة الأسيتون في الجسم، والضعف، وجفاف الفم، وانخفاض حدة البصر”.

ووفقا لها، النوع الثاني من داء السكري يتطور عادة لدى الفئة العمرية المتوسطة وكبار السن، وسببه نمط الحياة (قلة النشاط البدني) وسوء التغذية، أي استهلاك كميات كبيرة من الوجبات السريعة، والأطعمة الدهنية، والكربوهيدرات السهلة والسمنة والعادات الضارة.

وتضيف: “إذا كان الشخص يشعر بالعطش الدائم، وجفاف الفم الشديد، وكثرة التبول، ووخز في ذراعيه وساقيه، والحكة وحرقان الأغشية المخاطية، وانخفاض الرؤية، فهذا يشير إلى ضرورة فحص مستوى السكر في الدم”. هذه أعراض النوع الثاني من داء السكري.

وتشير الطبيبة إلى أن الأطباء اليوم لا يقلقهم زيادة حالات الإصابة فقط، بل وأيضا أسباب تشخص الإصابة بداء السكري في مراحل متقدمة.

وتقول: “يمكن للإنسان أن يعيش عدة سنوات دون أن يشعر بارتفاع مستوى السكر، ولكن في هذه الحالة، الوقت يعمل ضده. لأنه كلما تم التشخيص والبدء في العلاج بشكل أسرع، كلما كان من الممكن الوقاية من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري بفعالية، مثل احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية والغرغرينا وفقدان الرؤية واختلال وظائف الكلى. وفي حالة اكتشاف ارتفاع مستوى السكر في الدم، يجب فورا استشارة الطبيب”.

مقالات ذات صلة