داعش مات سريريا

حرير – بات بحكم المؤكد موت تنظيم داعش الإرهابي سريريا، بعد خسائر فادحة تلا بعضها بعضا في العراق وسوريا.
التنظيم الذي عاث فسادا في الأرض، تلقى ضربات قاضية، فشل في صدها، فتغلغلت حتى نهشت جسده الداخلي، ولم يعد يقوى على مقاومتها.

التحركات الدولية على الأرض، ولعل أبرزها بدء سحب القوات الأميركية من سوريا، دليل واضح على هزيمة التنظيم، ولم يعد من الممكن اعتبار ذلك استنتاجا بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بملئ فمه: “لقد هزمنا داعش في سوريا، وهذا السبب الوحيد لوجود (القوات الأمريكية) هناك خلال رئاسة ترامب”.

ويرى مراقبون سياسيون، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قصم ظهر التنظيم الإرهابي، فلم يعد بإمكانه تقديم الدعم المالي والعسكري لأفراده، وشقت الانقسامات والخلافات صفوفه، وعلى رأسها العرقية.

ويعزو المراقبون، انخفاض عدد الهجمات الداعشية الإرهابية، في الدول العربية والأجنبية، إلى قناعة الدواعش بانتفاء الأسباب الموجبة لذلك، نظرا لما سلف ذكره.

وفي ضوء ذلك، يواصل أفراد التنظيم الذين سعوا لكسب الأموال، الانسحاب تباعا من مناطقه والعودة إلى بلادهم، وبانتظار زملائهم الذين يتمنون الفرصة السانحة للقيام بذلك.

وبالرغم من تحول خطر التنظيم إلى نظرية “الذئاب المنفردة”، تبقى فرصه بالعودة إلى الحياة معدومة، في ظل إحكام الأجهزة الأمنية في الدول العربية قبضتها على هؤلاء، بحكم الخبرات التي تولدت لدى الأجهزة في التعامل مع أفراد التنظيم.

تأكيدات التحالف الدولي بشأن التزامه بالعمل مع الحكومة العراقية لمواصلة حرمان داعش من أي ملجأ له ومنعه من نشر مقاتليه وأسلحته موارده، تشكل تطمينا شبه محقق بانتهاء “أسطورة التنظيم المزعومة”.

ومع بداية 2019، لم يعد سرا وفقا للمراقبين، تحرك دول المنطقة والعالم نحو إعادة إعمار العراق وسوريا، وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد دحر التنظيم.

وينسجم التحرك الدولي مع إعلان التحالف التزامه بتقديم الدعم لعمليات مكافحة الإرهاب وتدريب قوات الأمن في المنطقة وخصوصا العراقية، ومواصلة معالجة الأوضاع الإنسانية وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة