العرموطي يرثي والدته

 

حرير_رثى عمر نجل النائب صالح العرموطي والدته، في منشور وضعه والده على صفحته بالفيسبوك، ما يلي نصه:

رثاء من ولدي عمر إلى صاحبة الشرف وصديقة العمر ورفيقة دربي وتوأم الروح التي أشعلت قلبي وفكري ووجداني بفراقها، في ذكرى رحيلها اوجعت قلبي يا عمر بهذا الرثاء المُعبر والصادق، النابع من قلب مُحب.. رحم الله الحبيبة الغالية ام عماد.. أمدُ يدي لمصافحتكِ والدعاء لكِ أيتها التقية النقية الطاهرة الصادقة الأمينة الوفية.

أمي….نحن لسنا بخير

حلمت بك قبل أيام اخبرتني أنك سعيدة و بأحسن حال و انك تعيشين أجمل أيامك…ولكن يا أمي نحن لسنا سعداء و لا باحسن حال فابي أصبح نحيل جدا و لا يتوقف عن البكاء وما زال يلبس شماغه حدادا عليك منذ رحيلك، ولا يترك مجلسا إلا و يتحدث عنك يجمعنا دائما ليتحدث عنك و عن فضلك علينا بعد الله لم يكمل طعامه على الغداء في يوم الجمعة منذ سنتين يحن لوجودك بيننا….أما ابنائك فقد شاب شعرهم و تغير حالهم الحزن يملأ وجوههم زادت تجاعيد وجوههم نصبوا الخيام فوق قبرك و لا يفارقونه منذ سنتين لا يتوقفون عن الدعاء لك بعد كل صلاه ,احفادك ما زالو يعتقدون انك مسافره ولكن طال السفر…ما زال طيفك يرافقنا في كل لحظة و سكنه…..اتجول في بيتي اتلمس مكان خطواتك انام في نفس المكان الذي كنت تنامين فيه على نفس السرير كان شرف عظيم لي ان تنتقلي من بيتك الى بيتي في مرضك اشاهدك في كل زاوية من زوايا البيت اسمع صوتك في كل مكان ما زال هذا البيت يحن لك لقد حلت البركة و الطمأنينة و الهدوء عندما سكنته ما زال هذا البيت يذكرك بكل خير ويحن الى أيام قضيتيها فيه ابتسامتك لا تفارق مخيلتي.

تمر السنين و الأيام و لا يملأ قلوبنا إلا الحزن و بعض الابتسامات التي نواسي بها جراحنا لم يعد هناك طعم لشيء لما يعد هناك طعم للحياه، بدونك اصبحنا نعيش في مسرحية ننتظر متى تنتهي فصولها لم نعد نشعر بشيء و لا يفرحنا شيء لم نعد نملك في هذه الدنيا إلا ذكرى عزيزة نعيش على اطلالها لنكمل العيش بهدوء.

أمي مهما طال الغياب و مهما طال البعاد سنصبر ونحتسب و سنكمل المسيرة كما وصيتنا و سنعمل بجد كما عهدتي ولن يتوقف طموحنا بالوصول إلى اهداف رسمتها لنا منذ طفولتنا نتسلح كما ربيتنا بالصبر و القوة والعزيمة و الاصرار.

أمي اذكر أنك لم توصينا بالصلاة فقط بل اوصيتنا بالصلاة على وقتها و اوصيتنا ان لا نختلف من بعدك وما اختلفنا اوصيتنا ان نستوصي بالنساء خيرا فاستوصوا هم بنا لانك ربيت بنات كريمات معطاءات مثلك.

ودعناك على أمل اللقاء بك و لكن طال اللقاء، إيتها المراه الصالحة عاهدتِ الله ان ترضي بما قسم لك وكان قولك عندما يشتد المرض ” امرا ارتضاه الله لي افلا ارضاه لنفسي” كنت صابره محتسبه مؤمنه.

أمي من كل قلبي شكرا على كل ما قدمت لنا وسنبقى على العهد و الوعد ما حينا وداعا مرة أخرى على أمل اللقاء بك…

اللهم أحسن ختامنا كما أحسنت ختامها

مقالات ذات صلة